أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

للأردنيين 'الكرة' بملعبكم.. اغتنموا الفرصة


علاء القرالة

للأردنيين 'الكرة' بملعبكم.. اغتنموا الفرصة

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
منذ ان اعلنت الدولة عن الانتهاء من اعداد منظومة التحديث السياسي وما رافقها من تطوير كبير للتشريعات والقوانين الناظمة للعملية السياسية ووفق تطلعات وطموحات الأردنيين ومطالباتهم، تكون بذلك قد اعلنت عن رمي الكرة في ملعبهم، وذلك بانتخاب احزاب برامجية ومن ينوب عنهم، فهل يستغل الاردنيون الفرصة للفوز بهذا الاختبار؟.
حاليا وبعد اتمام التحديثات الثلاثة «السياسية والاقتصادية والادارية» وبدء تنفيذها على ارض الواقع، ما على الاردنيين سوى المشاركة في عملية التنفيذ وصنع القرار وبفاعلية تعكس مدى الحرص على استقرار وطنهم ودعمه ومساندته على مواجهة التحديات التي يواجهها، وخاصة ان هذه التحديثات وفي كل ما فيها قد وضعت من قبل الاردنيين انفسهم وتم اشراكهم في صياغتها ومشاورتهم فيها.
اهم ما يميز الانتخابات القادمة بانها تعتبر الاولى في «المؤية الثانية» من عمر الدولة، وكما انها فرصة مهمة لاعادة الثقة ما بين الناخبين ونوابهم، وفرصة لاختبار مدى جدية عملية الاصلاحات التي بدأتها المملكة دون العودة للوراء وبأجواء ديمقراطية تضاهي افضل التجارب العالمية مسنودة ومحصنة بضمانات ملكية حاسمة وجازمة وترفض بشكل قاطع المساس بحرية الاردنيين بالانضمام للاحزاب واختيار ممثليهم.
المشاركة بالانتخابات المقبلة بكثافة «رسالة» يجب على الاردنيين جميعا ان يقوموا بايصالها للعالم اجمع مفادها ان الاستقرار بالاردن راسخ رسوخ الجبال وباننا عازمون على المضي بـ"مئويتنا الثانية» نحو مزيد من التقدم رغما عن كل التحديات والظروف وما يحاك ضدنا من مؤامرات خبيثة، والاهم عكس مدى التشاركية والترابط في تحسين اجوائنا السياسية والديمقراطية والاقتصادية، ولهذا تعتبر المشاركة في الانتخابات المقبلة فرضا علينا اذا ما كنا فعلا نسعى لمستقبل افضل لنا ولابنائنا.
المحافظة على الاردن منيع محصن مستقر يتطلب الشراكة وعدم الاتكالية بحجج ابرزها"غياب الثقة»، فهذه المرة الامر مختلف تماما عن كل المرات الماضية شكلا ومضمونا، مايعطينا املا بالتغير نحو الافضل ونحو مزيد من التقدم والاستقرار الذي يحسدنا عليه كل من هم حولنا وبالعالم، وكما ان ما تحقق من انجازات منذ تأسيس الدولة رغم جحود البعض بتطلب العمل والشراكة من الجميع للمحافظة عليه ودفعه للامام.
خلاصة القول: «الوطن للجميع» دون اي استثناء فقوته قوة للجميع وضعفه ضعف للجميع وتقدمه وتطوره في كل شيء يحصد ثماره كل الاردنيين، ولاننا «محكومون بالامل» رغم بعض الاخطاء بالسابق فثمة ما لاجله نشارك ونقاتل وجعله الاسمى والارقى والاقوى والاكثر تقدما و استقرارا بالعالم وهو الوطن الذي ننتهي نحن ولا ينتهي هو ونورثه لاجيالنا وابنائنا بعدنا.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ