* تصريحات موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الاخيرة، بان الاردن سيكون الوجهة القادمة لقيادات حماس الذين يحمل اغلبهم جوازات سفر اردنية، في حال غادرت هذه القيادات قطر ، معتبرا ان التسريبات حول هذه المغادرة كانت ضغطا إعلاميا على حماس وقطر لتقديم تنازلات بخصوص مفاوضات الاسرى، واضاف بانه ليس لدى حماس اي اعتراض على ان تدير القطاع منظمة التحرير الفلسطينية او الحكومة الفلسطينية، شريطة التفاهم مع حماس على ذلك.
* التصريحات قد تعني وجود صراعات اجنحة داخل قيادات حماس ، حول مستقبلها السياسي وارتباطاتها الاقليمية ، سواء مع ايران او الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع الاشارة إلى أن (ابو مرزوق) اكد عدم وجود معارضة من حماس لادارة غزة من قبل المنظمة او الحكومة الفلسطينية ، علما بان القيادي في حماس (غازي حمد ) نفى ان يكون قد تم بحث انتقال حماس للاردن او مغادرة قيادة حماس لقطر .
* تقديراتنا ان مواقف القيادات الإخوانية الاردنية من تصريحات (ابو مرزوق) حول الاردن ترى بانها (تكتيكة) وتستهدف قطع الطريق من تطوير العلاقة مع ايران او مجرد نقل قياداتها الى طهران ، وبالتالي تجيير هذه الورقة لصالح ايران،وان تواجد او خروج حماس من قطر هو قرار امريكي، ومن غير المستبعد ان يتم تطبيق نموذج طالبان والحوار مع امريكا على حركة حماس ، بدون الاعتراف بها .
* الموقف الرسمي الاردني بعد خروج مكاتب حماس من الاردن ، لم يتغير ، وانه يعترف بالسلطة الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وانه لن يسمح لاي تنظيم غير اردني بالعمل على الساحة الاردنية .
* حماس سعت في مراحل سابقة لفتح علاقات سياسية مع الدولة الاردنية ، لكنها لم تنجح ، وفيما يتعلق بالاتصالات الامنية غير الدورية، فهي تستهدف معالجة ظروف انسانية لبعض اعضاء حماس،الذين يحملون الجنسيات الاردنية المقيمين خارج المملكة، ولا تمتد لاتجاهات اخرى .
* منذ حرب الإبادة على هناك تخبط بأداء قيادة حماس باتجاه الاردن ، وما بين الاشادة بالموقف الاردني ، وبين مخاطبة الاردنيين مباشرة وتحريضهم ، وقد يعكس ذلك تبادلا في الادوار تجاه الموقف الاردني.
* بالمجمل تصريحات ( ابو مرزوق) تحمل في طياتها رسائل سياسية، تتعلق بالمخاض الداخلي لمستقبلها القادم ،وهي تدرك جيدا ان هناك محددات للعلاقة الاردنية معها ولا يمكن تجاوزها .
