مدار الساعة - دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيان اصدرته اليوم السبت إلى احترام الدستور الأردني الذي ينص على ان الإسلام هو دين الدولة الرسمي، وهو النص الذي يمثل توجيها عاما لمؤسسات الدولة لاحترام احكام الإسلام، الذي هو احد مصادر التشريع كما نصعلى ذلك الدستور الاردني ايضا.
وهو التوجيه الذي خالفته وزارة الداخلية مخالفة صريحة في تعديلاتها الاخيرة لتعليمات بيع الخمور في المملكة، فبدلا من ان تسعى الوزارة الى تجفيف منابع الجريمة في الاردن بالتضييق على محلات بيع الخمور التي يشكل تعاطيها سببا رئيسيا من اسباب انتشار الجرائم، ذهبت الى العكس من ذلك تماما عندما سمحت ببيع الخمور طيلة ساعات اليوم، والغت منعها بعد الساعة 12 ليلا، كما سمحت بالترويج للخمور على صفحات التواصل الاجتماعي لمحلات بيعها!.
وقالت الجماعة في بيانها لقد جاء قرار وزارة الداخلية من حيث تدري او لا تدري منسجما مع دعوات مشبوهة لتغيير هوية المجتمع الاردني وتقاليده وأعرافه التي تستنكر الخمرة والقمار حتى من الذين يتعاطونهما ، والذين يعتبروهما بلاء يتمنون الشفاء منه. ناهيك عن دين الاردنيبن وقوانينهم التي تنهى عنهما ومثلهما الدعوة لفتح كازينوهات والسماح بالقمار... الخ.
وقالت الجماعة في بيانها ان الدعوات المشبوهة لتغيير هوية المجتمع الاردني تتستر وراء أقنعه مختلفة، كاتشجيع السياحة ودعم الاقتصاد، وهي دعوات تتناسى ان (الحرة تجوع ولا تأكل بثديها) ، كما تتناسى ان سياحة القمار والمواخير لم تحم اقتصاديات بلدان تبنتها، بل كانت سببا من أسباب انهيارها، وتتناسى قبل ذلك كله الامكانيات السياحية الهائلة التي يمتلكها الاردن، بعيد عن سياحة الكازينوهات والخمارات، فلدينا البترا ورم والعقبة، وجبل التحكيم، وجرش اليرموك، ولدينا البحر الميت،، والسياحة العلاجية.
وختمت جماعة عمان لحوارات المستقبل بيانها بدعوة علماء الشرع الحنيف الى عدم المجاملة في دينهم وهوية بلدهم، ودعت الاردنيين الى الإنتباه الى هويتهم الثقافية والاجتماعية والحضارية، وانهم في دولة يحكمها ال البيت الذي نزل تحريم الخمر والقمار على جدهم محمد عليه افضل الصلاة والسلام.