أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزيود يرد على الناطق باسم كتائب القسام: وصفة للفوضى!


د. عبدالباسط محمد الزيود

الزيود يرد على الناطق باسم كتائب القسام: وصفة للفوضى!

مدار الساعة ـ
استمعت إلى حديث الناطق باسم كتائب القسام / حماس الأخير ، وما زلت، وأنا أستمع، ألهج بالدعاء لله أن يثبتهم في أرض غزّة وأن ينصرهم ويمكّنهم من رد العدوان عليهم إلى أن صُدِمت بأمرين؛ أولهما دعوته للأردنيين بالخروج إلى الشارع وممارسة " كافة أشكال الفعل المقاوم"؛ وهذه دعوة حق أريد بها باطلاً ، لماذا ؟ لأنها تحمل في طيّاتها دعوة للفوضى وإرباك الدولة وتشتيت الناس في وقت هم أحوج ما يكونون فيه إلى الألفة و الاجتماع لا الفرقة و الخلاف ، على الرغم من أنه يعلم علماً يقينيّاً ، أي الناطق ، أن الأردنيين و قيادتهم لم تدّخر جهداً للمساندة و الإغاثة ، فلماذا الدعوة للخروج ؟ ، و هو يدرك أيضاً أن ثمة تياراً هنا يتقمص دور المقاومة و يسعى ، من خلاله ، إلى فرض أجنّدته الخاصة في موسم مزادات و بازارات و العبث في أمن الدولة خدمة لأطراف خارجيّة ذات عداء كبير و تاريخ طويل سعت فيه إلى اختراق جبهتنا الأردنيّة و ضمّ بلدنا ، لا قدّر الله ، إلى باقي عواصمها التي ، منذ دخلتها ، آلت إلى الخراب و الوهن !.
و ثانيهما تؤكد نيَّة الأولى و ذلك بمباركة الناطق للضربة الإيرانيّة التي و جهتها إلى إسرائيل ،عبر المجال الجويّ الأردني ؛ بمعنى ما يدعو إلى اختراق مجالنا الجويّ و الاعتداء عليه ؛ خدمة لإيران التي لم تقدّم دليلاً واحداً على إصابة إي هدف حقيقي و مؤثر في إسرائيل ، بل لم تصل الغالبية المطلقة من مقذوفاتها نحو أهدافها ، و لم تقدّم الضربة أي دعم لغزّة في محنتها ، بل استغلها الإسرائيليون في أخذ رخصة من الأمريكيين لاجتياح رفح ، و مع ذلك يباركها الناطق ثم يستغلها الطرف الإيراني ، فيما بعد ، في تحريض الشعب الأردني ضد دولته ؛ بحجّة أن الأردن تصدى لما أطلقته إيران و منع وصوله إلى إسرائيل ، و لم يقل إن الأردن دافع عن سيادته على مجاله ، و هذا يعكس تناغماً و توافقاً في الأهداف ما بين إيران و حماس ، و هو ما لا يحتاج إلى أدلة تؤكده ، فهو ساطع الوضوح في استهداف السّاحة الأردنيّة !.
مدار الساعة ـ