مدار الساعة - قال مقرر لجنة التربية والتعليم النيابية الدكتور محمد علي العكور إن عملية تطوير التعليم وتعزيز الثقافة لا تكون بالتقليد الأعمى للغرب ، ولا بالاستجابة الحرفية لمطالب المنظمات أو صناديق الدعم أو غيرها .
وقال إن عملية إدماج الثقافة الجنسية في مناهج التعليم انسياقا وراء مقولات تطوير التعليم دون مراعاة البيئة الثقافية للمجتمع الإسلامي هي في حقيقتها انهيار في التعليم والثقافة ، وليس لأحد حقّ في التدخل في تركيبة الوعي الطلابي المحكوم بالأخلاق والفضيلة .
وأضاف العكور أن هذا الإدماج والحديث عنه لا يخلو من نوايا سيئة تريد تعزيز الانهيار الأخلاقي في زمن الفوضى التكنولوجية . واستغرب العكور مقولات الإدماج التي تدعي الحرص على تطوير التعليم في ظل انحدار في مستويات التحصيل لدى طلابنا والتي وضعت الأردن في مراتب متأخرة بشكل ملحوظ .
وقال العكور إن على المنظّرين لهذا الإدماج أن يتحركوا لتجويد التعليم على الحقيقة بدل أن يتشبّثوا بهذه الأباطيل التي ليس لها نتيجة سوى مزيد من انحدار التعليم وتضييع بوصلة المسيرة التعليمية في متاهات تلبس لبوس المعرفة بشعارات ظاهرها فيه الثقافة وباطنها من قِبَله الضياع .
وطالب النائب العكور بتحصين التعليم الهادف إلى التربية وصناعة الجيل المؤمن بثوابته وأخلاقه ، وكفّ أي تدخّل خارجي في مناهج التعليم وقطع الطريق على أية إملاءات من شأنها أن تقتحم حُرمة الفكر المجتمعي والعبث في موازينه وتركيبته الثقافية وأخلاقه الرصينة.