مدار الساعة - محمد ابو كف - أحيت شخصيات وطنية وسياسية عامة اليوم الذكرى الثالثة والعشرون لرحيل فقيد الوطن واحد بناته الاوائل المشير حابس المجالي، وذلك بان امت هذه الشخصيات متحف المشير حابس المجالي بعمان الذي اقيم في منزله الذي عاش فيه حتى رحيله في 22 نيسان ابريل 2001.
واستذكرت هذه الشخصيات كما باقي الاردنيين السيرة العطرة لاحد رجالات الاردن والرمز الوطني الذي حفر في ذاكرة الوطن والاردنيين تاريخا من البطولة المشرفة وطنيا وعسكريا، وكان من مؤسسي الجيش العربي الاردني وشكل احد ابرز قادته.
وكرّس الفقيد المولود في معان عام 1910، حياته جنديا مخلصا شجاعا مدافعا عن ثرى الأردن وفلسطين، حيث نشأ في كنف أسرة أردنية عشقت ثرى الوطن، وقد تلقى دراسته الابتدائية في مدينة الكرك وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة السلط الثانوية.
ويعد المغفور له المجالي أحد رجالات الرعيل الأول، حيث التحق بالخدمة العسكرية عام 1932 وتدرج فيها إلى أن أصبح قائدا عاما للجيش عام 1958، ووزيرا للدفاع عام 1969، وحاكما عسكريا عاما وقائدا عاما للجيش عام 1970 .
وارتبطت العسكرية الاردنية ضمن من ارتبطت بالمشير حابس المجالي، الذي قاد في حرب فلسطين عام 1948 اول كتيبة يشكلها عربي اردني وتقدمت طلائع القوات العربية والحقت الهزيمة المرة بقوات العدو الصهيوني في باب الواد والقدس الشريف، حيث تمكن الجيش الاردني من الحفاظ بتضحياته الحفاظ على القدس الشرقية ومقدساتها من الاحتلال.
وكان المرحوم المجالي عُين كبيرا لأمناء المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ووزيرا للبلاط وعضوا في مجلس الأعيان، وحصل على العديد من الأوسمة والشارات من أبرزها: النهضة المرصع، والنهضة من الدرجة الأولى، والخدمة العامة بفلسطين، والكوكب من الدرجة الأولى، كما منح العديد من الأوسمة والشارات من عدة دول شقيقة وصديقة.
يشار الى انه وتخليدا لذكرى فقيد الوطن الكبير وبارادة ملكية سامية صدرت عام 2014 تم تحويل منزل المشير المجالي الى متحف وطني تابع لامانة عمان الكبرى، دائرة المرافق والبرامج الثقافية، وتحت اشراف الديوان الملكي.