أقر مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 26.4 مليار دولار لإسرائيل.
اما ما يظهر في الصورة وينال الاضاءة فهو ضمان تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة، وإما الظلال فهي متعددة ويمكن تعدادها بالنقاط التالية:-
- بينما تتدفق هذه المساعدات متنوعة الاغراض العسكرية هناك في الظلال من يحتفلون الآن بمراكمة ملايين ومليارات الدولارات من الأرباح الهائلة من شركات إنتاج السلاح والتكنولوجيا الأميركية والإسرائيلية، ولا غرابة عندما نكتشف أن لوبي صناعة الأسلحة كان أول من يضغط على الكونغرس الأميركي لتمرير الحزمة، ونتذكر هنا أيضاً أن كبار الساسة الأميركيين هم إما شركاء في هذه الشركات أو مستشارين فيها أو مستفيدين منها، ولم يكن مصادفة أن تشهد أسهم هذه الشركات ارتفاعاً كثيراً لتحقق مكاسب بلغت في بعضها ٥٠٪.
- تمكن الحزمة فرصة مناسبة لوضع الأسلحة الأميركية الجديدة واحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية موضع التجربة والبحث لأغراض التطوير والتأكد من فاعليتها وليس أفضل من ميدان غزة ودماء العرب والفلسطينيين من هدف لهذه التجارب بما فيها الأسلحة الخفية المحرمة دولياً والتي لن يتم الإعلان عن استخدامها.
- الحزمة الأميركيّة ستُنتِج اتفاقيّات جديدة لآفاق أوسع من الصادرات العسكرية الأميركية وهي فرصة لتسويق السلاح الأميركي المجرب.
- الهدف الاستراتيجي يتحقق ليس فحسب في ضمان قوة الردع الإسرائيلية بل في ضمان قوة الردع الإميركية في مواجهة الصين وروسيا. أما النتائج فقد تضاعفت الصادرات الأمنيّة الإسرائيلية جراء استغلال هذه الحزم في تطوير صناعة الأسلحة خلال 3 سنوات بنسبة 50 بالمئة ذهبت معظمها إلى أوروبا التي أفرغت الحرب في أوكرانيا مخازنها من السلاح، إضافة إلى أسواق جديدة في المنطقة.
الحرب على غزّة جعلت الولايات المتحدة في غير حاجة للمشاركة أو إقامة معارض لأنواع الأسلحة التي تنتجها فقد تكفلت هذه الحرب بتوفير ميدان مجاني للعرض التجريب لإثبات فعاليّتها الميدانيّة وهو الدعاية الأهم، من كل التجارب والاستعراضات التي تقدّمها الشركاء لمندوبي الدول..
عائدات بيع السلاح أو حتى بتمويله من المساعدات تسلك دورة قصيرة جداً قبل أن تعود إلى جيوب من يمولون هذه الحرب ويمنعون توقّفها، لكن في المقابل هي لا تعود إلى جيوب دافعي الضرائب الأميركية الممول الاساس لهذه الحزم.
الولايات قدمت لإسرائيل مساعدات منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة 158.66 مليار دولار.
المساعدات الأميركية لإسرائيل 55% من جميع المساعدات الأميركية للعالم، واستفادت الصناعات العسكرية الإسرائيلية من الدعم الأميركي، فأصبحت سابع أكبر مصدّر للأسلحة عالمياً، وباعت معدات تسليحية بما يزيد على 6 مليارات دولار.
اقتصاد الحرب الإسرائيلية يكسب وشركات السلاح الاميركي تزداد سمنة!.