مدار الساعة - شارك الأردن لأول مرة في أكبر مؤتمر عالمي سنوي للسلاحف البحريّة، نظمته الجمعية الدولية للسلاحف البحريّة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
ومثل الأردن في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في مدينة باتايا التايلندية بعنوان "الكل في الكل معًا؛ إلهام الأجيال القادمة من علماء حماية السلاحف البحرية العالميون"، الدكتورة عبير البلبيسي، مؤسسة ورئيسة الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة، وعضو لجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة -مجموعة خبراء السلاحف البحريّة- بمنطقة البحر المتوسط .
وقدّمت البلبيسي خلال المؤتمر عرضاً تقديمياً لأنواع السلاحف التي يستضيفها خليج العقبة، وأبرز التحديات التي تواجهها في المياه الأردنية والساحل الأردني.
كما تناولت برنامج المراقبة والمتابعة الذي نفذته الجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة مؤخراً لعدد من السلاحف البحريّة المتواجدة في بحيرات مشروع أيله بالعقبة، وخطة عمل الجمعية للسنوات الثلاث القادمة.
وأعربت البلبيسي عن شكرها لجميع مراكز الغوص في العقبة، التي قدمت الدعم لها من خلال مشاركة صور وفيديوهات لقاع البحر والسلاحف البحريّة في خليج العقبة.
من جانبه، قال البروفيسور ستيفن دنبر، رئيس الجمعية الدولية للسلاحف البحرية، وأستاذ علم الأحياء في جامعة لوما ليندا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إن الجمعية تأسست قبل 42 عامًا لتعزيز الحفاظ على السلاحف البحريّة.
وأضاف أن الجمعية تستضيف كل عام المؤتمر الدولي للسلاحف البحرية، بهدف تبادل المعلومات بين خبراء العالم في علوم السلاحف البحريّة، مؤكداً دعمه للجمعية الأردنية لحماية السلاحف البحريّة والبريّة.
وأعرب البروفيسور ستيفن خلال المؤتمر عن شكره لمشاركة الأردن الأولى في المؤتمر، مشيداً بالعرض الذي قدمته الدكتورة البلبيسي عن السلاحف البحريّة وجهود المملكة في الحفاظ عليها.
وشارك في المؤتمر نحو ألف شخص من جميع أنحاء العالم، متخصصون في مجالات العلوم البحرية والطب البيطري والتعليم والسياسة العامة وجهود الحماية على مستوى القاعدة الشعبية.
ونقلت البلبيسي خلال المؤتمر رسالة توعوية عن مخاطر الصيد العرضي، الذي يعتبر أبرز المخاطر التي تهدد السلاحف البحريّة عالمياً، وذلك بارتدائها تصميماً يجسد بيئة البحر الأحمر التي تتميز بتواجد الشعاب المرجانية الحمراء، وسلحفاة منقار الصقر العالقة بشباك الصيد، ما نال إشادة الدول المشاركة.