مدار الساعة - كتب:
العين مفلح الرحيمي - مساعد رئيس مجلس النواب - على غبار قرقعة وجعجعة، ورشة المقذوفات الإسرائيلية- الإيرانية، التي شاغلت العالم كله، واحتلت شاشاته لأسابيع، وما تزال، يفتح الكيان الإسرائيلي حالياً مذبحة ومقتلة ومحرقة رفح، بلا فحيح.
وفي الأثناء، وما قبل ورشة "العداء" الإيراني الإسرائيلي الصوتي الضخم، والمقذوفات الناعمة المقيدة، يبرز الموقف الأردني المجيد، الذي والله انه الأصدق والأشرف والأوضح والأعمق قومية.
حدد الأردن لا بل هدد، بأن سماءه وأرضه وحدوده، ليست ساحات لتبادل اللكمات الاستعراضية الإيرانية - الإسرائيلية.
لقد قبر تهديد الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، الجاد الحاد، التفكير الصهيوني ببرنامج تهجير الضفة الغربية المحتلة.
واجترح الملك عبد الله وابتكر، اقتحام حصار قطاع غزة الخانق، بانزالات الإغاثة الجوية، التي طورها الملك إلى بناء تحالف إغاثة دولي مؤثر.
وحدث بلا أدنى حرج، عن الدور الأردني الأبرز على كافة الجبهات، السياسية والإغاثية والحقوقية والإعلامية والدبلوماسية، الذي تمثل في عشرات الزيارات والاستقبالات الملكية من اجل نصرة أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
أحدثُ بفخر ونوماس واعتزاز، عن جهود ملكنا وولي عهدنا وملكتنا وحكومتنا وجيشنا ورجالات أمننا وشعبنا كله، تلك الجهود التي تكللت بانصاف الأردن في عيون أبنائه، وعيون اشقائه الفلسطينيين والعرب، وعيون شعوب العالم كافة، التي تستمع إلى صوت الملك عبد الله الثاني، باعتباره ملك الاتزان والحكمة والحنكة والمسؤولية والسلام العادل الدائم.
سنعبر هذه المرحلة الخطيرة، التي جعلها الكيان الإسرائيلي المتوحش، المرحلة الأكثر سواداً في تاريخ المنطقة، والأكثر إيلاماً للضمير الإنساني.
والتي جعلتها القيادة الهاشمية المظفرة، مرحلة إسناد غير محدود للشعب العربي الفلسطيني الشقيق، بفضل الرشد، ووعي ابناء شعبنا العربي الأردني العظيم، الذي افشل وسيظل يُفشِل مخططات مختلف القوى الطامعة المعادية.
حفظ الله الأردن آمنا مستقرا وعلى رأسه قيادته الهاشمية الامينة. ونصر الله اخوتنا على أعدائهم وحقق لهم النصر والحرية، ورحم الله شهداء فلسطين وشهداء الأردن الأبرار.