مدار الساعة - شهدت القمة التي جمعت العين الإماراتي مع الهلال السعودي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، مساء الأربعاء، الكثير من الحالات التحكيمية التي لعبت دوراً في تحديد النتيجة النهائية للمواجهة التي احتضنها ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء أولى لنادي العين الإماراتي في الشوط الأول، إثر انطلاقة سريعة للمهاجم المغربي، سفيان رحيمي، خلف المدافعين، وانفرد بحارس المرمى، ليتعرض للعرقلة من الحارس ويسقط أرضاً، وبعد مراجعة اللقطة، عبر تقنية "الفيديو"، أعلن الحكم عدم وقوع اللاعب في حالة تسلل، وارتكاب الحارس خطأً داخل منطقة الجزاء.
وشرح الخبير التحكيمي في "العربي الجديد"، الحكم الدولي السوري، جمال الشريف، حالة ركلة الجزاء الأولى، وقال: "الكرة وصلت إلى سفيان رحيمي، الذي لم يكن في موقف تسلل، وأعتقد أن لاعب الهلال، البليهي، كان آخر مدافع أقرب لمرمى فريقه، والمقارنة كانت على مستوى الكتف بين اللاعبين، المدافع والمهاجم، ومِن ثمَّ ليس هناك حالة تسلل. بعد ذلك وصل رحيمي إلى منطقة الجزاء وانفرد بالحارس، نجح في تحويل مسار الكرة، ثم خرج له الحارس العويس، وانزلق بقدمه اليُسرى في محاولة للوصول إلى الكرة، إلا أن رحيمي نجح في لمس الكرة قبله وأبعدها من أمام الحارس".
وتابع الشريف، شارحاً الحالة: "قدم الحارس اليُمنى كانت مرفوعة إلى الأعلى، وهنا حاول رحيمي تخطي حارس المرمى، إلا أن القدم المذكورة عادت إلى الأرض فصدمت أسفل القدم اليُمنى للمهاجم المغربي، وطبعاً أخل ذلك بتوازنه، واستُكملت المخالفة بأن ركبة الحارس صدمت ركبة رحيمي أيضاً، وقرار الحكم كان صحيحاً باحتساب ركلة جزاء، وليس هناك تسلل والخطأ واضح داخل منطقة الجزاء".
وحصل نادي العين على ركلة جزاء ثانية في المباراة، إثر عرقلة من مدافع الهلال، علي البليهي، لمهاجم العين داخل منطقة الجزاء، وبعد العودة إلى تقنية "الفيديو"، احتسب الحكم ركلة الجزاء، وشرح الشريف هذه الحالة، قائلاً: "قرار صحيح باحتساب ركلة جزاء وإنذار علي البليهي، إذ حاول لاعب العين دفع الكرة بقدمه اليُمنى بعيداً عن القدم التي انزلق فيها مدافع الهلال، علي البليهي، أبعد الكرة عنه ولم ينجح الأخير في الوصول إليها، ولكن عملية الانزلاق واستمرار الجسم بالحركة من الخلف، أسفرا عن اصطدام جزء من الصدر واليد اليُسرى للبليهي بقدم المهاجم، مما أدى إلى اختلال توازنه وعرقلته. بالنسبة للقرار في هذه الحالة".
وتابع "الشريف"، شارحاً هذه الحالة: "لأن الفرصة مكتملة الشروط ويُمكن تحقيق هدف منها، إذ عندما تُحتسب ركلة جزاء أثناء محاولة تسجيل اللاعب لهدف، تُخفض العقوبة من الطرد إلى الإنذار، لثلاثة أسباب: عندما تُحتسب ركلة جزاء، عندما تكون هناك فرصة محققة للتسجيل، وتكون المخالفة ناتجة عن محاولة المنافسة على الكرة، قرار الحكم كان صحيحاً في هذه الحالة".
وشهدت المواجهة احتساب الحكم ركلة جزاء ثالثة لنادي العين، في الشوط الثاني، من المباراة، إثر عرقلة تعرض لها المهاجم المغربي، رحيمي، من أمام المدافع، كاليدو كوليبالي، وعن هذه الحالة قال "الشريف": "قرار صحيح باحتساب ركلة جزاء، إذ راوغ، رحيمي، المدافع كوليبالي عبر تغيير اتجاهه فجأة، وهنا بقيت القدم اليُمنى لكوليبالي متمددة نحو الجهة الأخرى، وحركها باتجاه رحيمي بغية تضييق المسافة عليه، فحصلت العرقلة، وكان القرار صحيحاً باحتساب ركلة جزاء، وباعتبار هذه الحالة هجمة واعدة وبعد احتساب ركلة جزاء، ليس هناك داعٍ لرفع بطاقة صفراء أو حمراء".
