مدار الساعة - استقبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الأربعاء، في مكتبه في دار رئاسة الوزراء، رئيس مجلس الشورى السّعودي الدكتور عبدالله آل الشَّيخ والوفد المرافق له.
وأكَّد رئيس الوزراء خلال اللِّقاء الذي حضره رئيس مجلس النوَّاب أحمد الصَّفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، ووزير الشُّؤون السِّياسيَّة والبرلمانيَّة حديثة الخريشة وسفير خادم الحرمين الشَّريفين لدى الأردن نايف بن بندر السِّديري، عُمق العلاقات الأخويَّة الوثيقة التي تجمع الأردن بالمملكة العربيَّة #السَّعوديَّة والحرص على تمتينها في مختلف المجالات، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثَّاني وأخيه خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد، وأخيه سموِّ الأمير محمَّد بن سلمان آل سعود، وليّ العهد السَّعودي.
وأشار الخصاونة إلى أنَّ العلاقات الأردنيَّة – السُّعوديَّة تميَّزت على الدَّوام بأواصر المحبَّة الصَّادقة، النَّابعة من الصِّلات والوشائج الأخويَّة التي تجمع قيادتيّ البلدين الحكيمتين والشَّعبين الشَّقيقين، والحرص الدَّائم على توخِّي المصالح المشتركة للبلدين والأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة.
وتناول اللِّقاء تطوُّرات الأوضاع في المنطقة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة، حيث جدَّد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني بضرورة وقف العدوان فوراً، وضمان آليَّة لإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل كافٍ ومستدام، وحماية المدنيين، والانتقال إلى أفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة، وفق حلِّ الدَّولتين والمرجعيَّات الدَّوليَّة.
كما جدَّد رئيس الوزراء التَّأكيد على موقف الأردن من التَّصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، مشدِّداً على أنَّ الأردن لن يسمح المساس بأمنه واستقراره وتعريضهما للخطر، وسيواصل التَّصدِّي بحزم لكلِّ ما من شأنه تعريض سلامة مواطنيه وحُرمة أراضيه وأجوائه للخطر بكلِّ الإمكانات المتاحة ومن أيِّ جهة كانت.
وأثنى رئيس الوزراء على مواقف المملكة العربيَّة السُّعوديَّة، قيادةً وشعباً، الدَّاعمة للأردن ولقضايا الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة؛ لافتاً إلى التَّنسيق المتواصل والمستمرّ بين البلدين الشَّقيقين على جميع المستويات، من أجل التَّأطير لجهود ومواقف من شأنها أن تفضي إلى تجسيد الحلّ الدَّائم والشَّامل غير القابل للعكس، والذي يسهم في إرساء الحقوق الفلسطينيَّة المشروعة وتحقيق الأمن الاستقرار.
وأشاد رئيس الوزراء بمستوى التَّعاون البرلماني بين البلدين الشَّقيقين، والذي يُعتبرُ جزءاً من التَّعاون الثُّنائي الوثيق والمستمرّ في مختلف المجالات، ويسهم في تعزيز العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع تسهم في تحقيق تطلُّعات القيادتين الحكيمتين، والمصالح المشتركة للبلدين والشَّعبين الشَّقيقين.
كما أشار إلى أهميَّة تعزيز التَّعاون في مجال الاستثمار، سيما في ظلِّ وجود أرضيَّة مشتركة ونواة لمشاريع استثماريَّة بين البلدين من خلال شركة الصَّندوق السَّعودي الأردني للاستثمار، والخطوات الكبيرة التي اتَّخذها الأردن في مجال تحسين البيئة الاستثماريَّة والتي من شأنها دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات القائمة وتحفيز جلب استثمارات جديدة.
بدوره، أكَّد رئيس مجلس الشُّورى السَّعودي تاريخيَّة العلاقات الأخويَّة الوثيقة والصَّادقة بين البلدين والشَّعبين الشَّقيقين، والحرص المتبادل والدَّائم على تعزيزها، تجسيداً لرؤى قيادتيهما الحكيمتين، وبما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة لهما، ودعم قضايا الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة.
كما أشار إلى حرص مجلس الشُّورى السُّعودي على تعزيز التَّعاون على المستوى البرلماني مع الأردن، تجسيداً للعلاقات المتميِّزة التي تجمع البلدين الشَّقيقين في مختلف المجالات.
وحضر اللِّقاء أعضاء من مجلس الشُّورى السَّعودي.