مدار الساعة - افتتح رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن مطران الأردن للروم الأرثوذكس المطران خريستوفوروس كنيسة التجلي "سارة" الأثرية في مدينة السلط، بحضور رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، وأمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجارين، وعدد من الشخصيات الرسمية والمدنية ولفيف من الآباء الكهنة وأبناء الرعية.
وأعرب المطران خريستوفوروس عن سعادته بترميم هذه الكنيسة الأثرية التي يعودُ بناؤها لعام 650 ميلادي وتقع عندَ مدخلِ وادي السّلط في الرُّكنِ الشّرقيّ من المدينة، مثمنا جهود الرئيس الروحي ولجنة الكنيسة والآباء الكهنة على جهودهم المباركة في ترميم الكنيسة والاهتمام بجمالها.
وأشاد بعمق العلاقة الأصيلة التي تجمع أبناء السلط من مسيحين ومسلمين كنموذجٍ للعيش الواحد القائم على المحبَّة. وقال رئيس البلدية المهندس محمد الحياري، "إن العلاقة التي تربط أبناء مدينة السلط مسلمين ومسيحيين متجذرة عبر التاريخ ونعيش في مدينة السلط بكل أخوة ومحبة"، مؤكدا أن السلط مدينة التسامح والسلام عبر التاريخ والتي أرساها في المجتمع الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، امتدادا لجهود الراحلين الأوائل من آل هاشم الميامين.
وقدم المطران خريستوفوروس درعا تذكاريا لرئيس البلدية تقديراً لجهوده في خدمةِ المجتمعِ بتكاملٍ أخوي بين أبناء الوطن الواحد.
كما قدم باسم الرعية في السلط دروع فسيفسائية للقديس جيورجيوس تعبيرا عن الشكرِ والامتنان وتقديرا للدور الذي تقوم بهِ اللجنَّة الهندسيَّة لدار المطرانيَّة ولِما قدَّمته من خدماتٍ للكنيسة في مدينة السلط.
وأُقيمت برئاسة المطران خريسوفوروس صلاة الغروب في الكنيسة لأول مرة بعد ما يقارب 1300 عام.