بالرغم من الاضطرابات والتوترات السائدة في المنطقة الا ان الأردن يتمتع بتماسك يثبت أنه لن يكون ساحة لحروب إقليمة في المستقبل ، كما يعتبر الأمن والاستقرار في الأردن أمرا حيويا للمنطقة بأسرها، وذلك بفضل قيادته الرشيدة وسياساته الخارجية الحكيمة وهذا يتطلب فهم عميق للسياسات الاقتصادية والأمنية التي تحدث في البلاد وخارجها.
موقف الأردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، يعبر عن رفضه التام والقاطع أن يكون ساحةً لحرب إقليمية ،بعد الاحداث الاخيرة وقيام ايران باختراق الاجواء الاردنية عبر مسيرات ، ولكن قواتنا الباسلة كانت لها بالمرصاد ، واثبتت للعالم بان الاعتداء على السيادة الاردنية وإدخال الاردن بسبب موقعه الجغرافي في هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة .
حديث جلالته مع الرئيس الامريكي كان حازماً بهذا الشأن ، وان الاردن سيبقى داعما للسلام والاستقرار ، ولن نقبل لأن تكون الاردن ساحة حرب ، وان انهاء الحرب على غزة هي السبيل الوحيد لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعات هذه الحرب .
الأردن قادر على الحفاظ على استقلاله وسيادته في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، ، لكن هذا لا يعني أنه لا يواجه تحديات خطيرة ، فتداعيات الحرب على غزة ومحاولات تهريب الاسلحة والمخدرات هي قتال من عدة جبهات تعتبر من المخاطر التي يواجهها الاردن يومياً .
احتلت القدس مكانةً خاصةً في قلب جلالة الملك والاردنيين ، ليس فقط كمدينة دينية مقدسة، بل كرمز للهوية العربية والإسلامية ، فقد حرص الأردن على رعاية المقدسات في القدس وحمايتها ، إيمانا منه بدوره الديني والتاريخي .
الاردن صمام الامان للمنطقة كافة ، وجهود جلالة الملك واضحة في كل المحافل الدولية ، وسيبقى الاردن بقيادته وشعبة ثابتاُ على مواقفة الراسخة اتجاه اهلنا في غزة وفلسطين .