تطورات تصعيدية، قد تشهدها المنطقة خلال الساعات القليلة القادمة بين إيران واسرائيل ، انتظرها الشارع العربي لقياس قوة الردع الصاروخية الإيرانية، كرد فعل طبيعي على قيام اسرائيل بضرب القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل العميد زاهدي وعدد من ضباط الحرس الثوري.
انتظرت إيران اياما حتى اتخذت قرار الرد المباشر من خلال قواتها المسلحة ، وتهديدها بمنظومة الصواريخ المتطورة من نماذج صاروخ خيبر الموجه، وهي لا تستطيع أن لا ترد أو أن تكلف الأدوات بهذه المهمة ، حينها تخسر نفوذها كقوه صاعدة بالمنطقة.
دخول إيران على خط المواجهة العسكرية المباشرة حتى وإن كانت الضربة محدودة إلا أن اسرائيل سوف تستغلها لجر إيران إلى حرب شرق أوسطية واسعة النطاق، تقوم على إثرها اسرائيل برد فعل انتقامي لضرب العمق الإيراني ومنظومة الصواريخ ومراكز القوى والتحكم وبنك الأهداف وصولا إلى محطات الطاقة النووية لمنع إيران من تطوير عمليات تخصيب اليورانيوم لإنتاج القنبلة النووية .
المستفيد من هذه الحرب إن وقعت هي حماس التي ترى فيها حبل نجاه لإنقاذها من هزيمة مصيرية في غزة .
أما الأدوات الإيرانية بالمنطقة، ستشكل قوة ضاغطة على اسرائيل لتبديل قواعد الاشتباك وتطويرها إلى مراحل اكثر قوه وتكتيكا.
وبخصوص الولايات المتحدة الأمريكية هي منخرطة في الحرب على جبهة الحوثي، والتي كان لها دور في منع وصول صواريخ وطائرات الحوثي إلى اسرائيل، وتقديرنا أن البوارج الأمريكية بالمنطقة ستلعب دورا كبيرا في التصدي للصواريخ الإيرانية ، وأن الحرب أن اشتعلت سيكون تأثير كبير على المنطقة، ويحتمل أن تبدل خريطة الشرق الاوسط