مدار الساعة - استأنف سعر الذهب ارتفاعه السريع، حيث عوض تصاعد التوترات في الشرق الأوسط المخاوف من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمعدل أقل من المتوقع في العام الجاري.
وتتوقع الولايات المتحدة وحلفاؤها وقوع غارات كبرى باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة تشنها إيران أو وكلاؤها على أهداف عسكرية وحكومية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما سيعد اتساعاً كبيراً في رقعة التوتر في المنطقة والمستمر منذ 6 شهور.
وعادة ما يرتفع سعر المعدن الأصفر في فترات تصاعد حدة المخاطر الجيوسياسية، إذ يبحث المستثمرون عن أصول آمنة.
وكان الذهب سجل أكبر تراجع في شهر تقريباً يوم الأربعاء، بعدما جاءت بيانات التضخم الأمريكي أعلى من التوقعات، ما حدا بالتجار إلى تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في العام الجاري.
وتجاوز عائد سندات الخزانة الأميركية 4.5% بعد صدور التقرير، وعادةً ما يؤثر ذلك سلباً على المعادن النفيسة التي لا تدر فائدة.
مع ذلك، ما تزال الأسعار قرب المستوى القياسي الذي بلغه الذهب الثلاثاء الماضي، مدعومة بزيادة مشتريات البنوك المركزية.
ومن المتوقع أن يؤدي صعود سعر المعدن الأصفر بنحو 20% منذ منتصف فبراير إلى ارتفاعات أخرى، وفق تصريحات مديري صناديق الاستثمار التي تركز استراتيجياتها على تحركات السوق التي تسببها الأحداث السياسية والاقتصادية في حوار مع "بلومبرغ"، والذين توقعوا استمرار الزخم في السوق.
ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية 0.3% لتصل إلى 2,341.58 دولار للأونصة في الساعة 9:54 صباحاً في سنغافورة.
وسجل مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري تغيراً طفيفاً ليظل قرب أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي.
فيما استقرت أسعار الفضة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى في 3 سنوات، كما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.