مدار الساعة -أصدرت كتلة الحزب الوطني الإسلامي بيانا أكدت فيه وقوفها خلف القيادة الهاشمية دعما لأشقائنا في غزة، وتأكيدا على تماسك جبهتنا الأردنية الداخلية ونسيجنا الوطني ، وجاء في البيان :
قال تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “
وقال تعالى “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ“
حب الوطن والانتماء اليه عبادة فكيف لا وهذا الوطن الاردن يقع في الارض المباركة التي باركها الله ويحكمها قيادة تنتسب الى صاحب الرسالة السماوية السمحة محمد صلى الله عليه وسلم القيادة الهاشمية المظفرة
من لا يغضب لما اصاب المسلمين من قرح فهو ليس منهم فها هو سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه هو اول من تجهم غضبا لما يحدث لإخواننا في غزة وعموم فلسطين وشد مئزره وحزم الامر على ان يدافع عن قضية الشعب الفلسطيني وقضية غزة تحديدا في هذا الظرف الصعب فلم يألوا جهدا في المحافل الدولية لنصرة اشقائنا في غزة وعلى النهج سارت الدولة الأردنية بكافة اركانها شعبا وحكومة وارضا تدافع عن غزة وعن حقوق الفلسطينيين وتقدم ما تستطيع ان تقدمه من كل جهد لأجل نصرة هذه القضية فكيف لا وهي قضيتنا الاولى كأبناء جلدة واحدة كمسلمين ومسيحيين عموما، الاردنيون والفلسطينيون دم واحد وشعب واحد لا يتفرق فكلٌ صهراً ونسبا.
نحن في كتله الحزب الوطني الاسلامي نشد على ايدي قيادتنا الهاشمية وعلى دولتنا وعلى شعبنا الحر الابي مناصرته للشعب الفلسطيني ومناصرته لقضيه اهلنا في غزة ، لكننا مع ابناء شعبنا في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه ان يخرب هذا البلد او يمزق النسيج الوطني الاردني بكافة اطيافه من شتى المنابت والاصول فالأردنيون جميعهم يجتمعون على حب الاردن والولاء والانتماء له وجميعهم يجتمعون على حب فلسطين والدفاع عنها كقضية اولى للشعب الاردني وللشعب الفلسطيني .
نحن في كتلة الحزب الوطني الاسلامي نثمن عاليا ونقدر الجهود التي تبذلها الدولة بقياده جلاله الملك من اجل الدفاع عن قضية اهلنا في غزة وما جسر المساعدات الجوية والبرية الا شاهد على ما تبذله الدولة الأردنية من اجل نصرة وثبات أهلنا في غزة .
تؤكد كتلة الحزب الوطني الإسلامي على الثوابت الأردنية و المصلحة الوطنية العليا وفي الوقت نفسه تقف مع ما مكّنه الدستور للشعب الاردني من سقف للحريات حرية التعبير عن الراي والاجتماع والتحزب والتسيس الا ان الدستور كفل هذه المبادئ في ظل احترام الدولة و رمزيتها ورموزها ووحدة نسيجها وشعبها مع عدم المساس بما يخل باركان الدولة ونسيجها الاجتماعي ويتعرض للدولة بالفتن نقف صفا واحدا قيادة وشعبا وأجهزة امنية وجيشا في خندق الوطن للدفاع عنه ونذود عن هذا الحمى بكل ما اوتينا من قوة.
اننا في كتله حزب الوطني الاسلامي النيابية نقدر لشعبنا الاردني غضبه وحميته ونصرته لإخواننا واهلنا في فلسطين وغزة على وجه الخصوص ولكن نطلب منهم جميعا ان ينصروا وطنهم ويتحلوا بالحلم ويبتعدوا عن كل ما يشيع الفتنة في هذا البلد الآمن المطمئن القوي العزيز الذي هو اليوم قائد لبلدان العالم في نصرة القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا المركزية.
شعبنا الكريم وشبابنا وشاباتنا وشيبنا واطفالنا رضعوا حب فلسطين وحب الاردن معا من صدور امهاتهم ومن عاش في هذه الارض المباركة وشرب من مائها لا يمكن الا ان يرفع رايتها عزيزة خفاقة ويدافع عنها ويضرب كل دسائس الفتنة والبغضاء وينكرها .
موقف الاردن ثابت قوي لا يمكن ان يشكك به لكننا نقول لهذا الشباب المتحمس عليكم التحلي بالوعي فالعدو خبيث يحيك كل المؤامرات ويمارس كل الدسائس في سبيل تفتيت اللحمة بين الشعبين الاردني والفلسطيني شعبنا الكريم لا ننسى اننا في وسط النيران وان كل من حولنا حدود ملتهبة وكل المحيط بنا له اطماع وتأمره هذا ما يجعله يمتد الى الداخل ويثير الفتن والقلاقل عليكم الحذر من كل ما يدور حول الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي اصبحت حربا حقيقيه تحاك ضد الاردن فلا تتركوا لها مجال وكافحوا هذه الحرب بكل ما استطعتم من معارف ومن تكنولوجيا نثق بحكمة جلالة الملك وبالدولة وبقوتها ومنعت اجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي الابي .
فالجيش مشغول في حماية الحدود علينا ان لا ننشغل بأنفسنا ونبقي اعيننا مفتوحة على الاعداء الحقيقيين نحن شعب واحد طيب وكريم لا نلتفت بهذه الفتنة ونبتعد عنها وعن كل ما يشعلها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الفتنه نائمة لعن الله من ايقظها ” واللعنة هنا غضب الله ونطلب كذلك من الدولة ان تصب كل قوتها وغضبها في مكافحة هذه الفتنة ودحضها ودحض المخربين ونطلب كذلك من المواطنين ان يقفوا مع الدولة في هذا الموقف المشرف لنصرة اخواننا في فلسطين وان نحترم التشريعات الأردنية الدستور والقوانين ، و ان نحافظ على ممتلكاتنا العامة فهي لنا جميعا ونحافظ على اجهزتنا الأمنية فهي من تسهر الليل لحمايتنا وراحتنا فكيف نسمح للمندسين والمخربين والسماعيين للإشاعات ان يسيئو لأجهزتنا الأمنية ، الوعي الوعي حتى لا ننشغل بأنفسنا وانما تبقى بوصلتنا واضحة هي الدفاع عن قضيتنا في فلسطين ودعم صمود الاهل في غزة العزة والمجد .
تبقى اجهزتنا الأمنية تحرس وطننا من كل ما يحاك ضده من سوء و مؤامرات وفتن داخلية او خارجية
حمى الله الاردن عزيزا قويا مناصرا لأشقائنا في فلسطين تحت ظل راية القيادة الهاشمية المظفرة
والسلام عليكم ورحمه الله
رئيس كتلة الحزب الوطني الإسلامي
النائب جعفر الربابعة