مدار الساعة - مكنت شركة مصفاة البترول الأردنية وشركاتها التابعة من تحقيق أرباح متميزة خلال العام 2023، بلغت حوالي 106 ملايين دينار قبل الضريبة و83 مليون دينار بعد الضريبة.
وأعلنت الشركة أن إجمالي موجوداتها لعام 2023 قد بلغ حوالي 1.438 مليار دينار، مشيرة إلى أنها قامت بعدة مقاصات مع الحكومة وتحصيل ديون من شركة الكهرباء الوطنية بموجب تسوية مالية.
وقالت بانها سددت جزء من ديون الحكومة من خلال سحب 105 ملايين دينار من البنوك، بتعهد من الحكومة بسداد هذا المبلغ والفوائد المترتبة عليه.
جاء ذلك خلال الاجتماع العادي للهيئة العامة الثامن والستين، الذي عقد اليوم اليوم الأحد، بواسطة وسائل الاتصال المرئي والإلكتروني، باكتمال النصاب القانوني وحضور مندوب مراقب الشركات.
وأشارت البيانات إلى أن إجمالي مطلوبات الشركة للعام 2023 انخفض بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى حوالي 1.070 مليار دينار، وذلك بفضل تحصيل جزء من الديون الحكومية وديون شركة الكهرباء الوطنية، بالإضافة إلى إجراء مقاصات مع الحكومة وسداد مستحقات موردي المشتقات النفطية في مواعيدها.
وسجلت حقوق مساهمي الشركة لعام 2023، زيادة بنسبة 9 بالمئة لتصل إلى حوالي 360
مليون دينار، معززةً بالأرباح التي حققتها الشركة خلال العام.
وفي السياق ذاته، بلغت قيمة صافي مبيعات الشركة حوالي 1.659 مليار دينار، مساهمةً بذلك بحوالي 545 مليون دينار كضرائب ورسوم لخزينة الدولة.
وسجلت المصاريف الصناعية والتشغيلية والبيع والتوزيع والإدارية للشركة انخفاضًا بنسبة 5 بالمئة عن العام السابق، لتبلغ حوالي 124.5 مليون دينار، وذلك نتيجة للسياسات التي اعتمدتها الشركة لتقليل التكاليف إلى الحد الأدنى الممكن.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية، المهندس علاء البطاينة، استمرار الشركة في تحقيق نجاحات متميزة، مساهمةً بذلك في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.
وقال إن الشركة تأسست بهدف رئيسي يتمثل في توفير أمن الطاقة في الأردن، ومنذ نشأتها، كانت الشركة حريصة على تحقيق المنفعة لجميع أصحاب المصلحة من خلال تنويع وتطوير أنشطتها المختلفة وتعزيز مركزها المالي.
ووفقاً للبطاينة، واجهت الشركة تحديات، بما في ذلك التقلبات في أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز المسال، بالإضافة إلى الآثار السلبية على الاقتصاد الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد البطاينة على أن هذه النتائج هي ثمرة لجهود الشركة لتحقيق رؤيتها وأهدافها، إذ تلتزم الشركة بتلبية احتياجات المملكة من المشتقات النفطية الجاهزة، ومادة الغاز المسال، والزيوت المعدنية بشكل آمن ومستدام.
وأشار البطاينة إلى أن النجاحات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة هي دليل على نجاح الخطط الاستراتيجية لتطوير أنشطتها وتحسين كفاءة أدائها.
وفي ذات السياق، أكد المهندس البطاينة، استمرار سعي الشركة لتنفيذ مشروع التوسعة الرابع، الذي من شأنه أن يعزز قدرة الإنتاج، ويحسن جودة المنتجات، حيث يتضمن المشروع استخدام التقنيات والتكنولوجيا المتطورة في قطاع المصافي، مما يساهم في تقليل الآثار البيئية وتعظيم الربحية عبر تحويل المواد الثقيلة متدنية القيمة إلى منتجات خفيفة عالية القيمة.
وقال إن هذا المشروع يعد أحد أكبر الاستثمارات في المملكة، ويهدف إلى دعم رؤية الأردن نحو الاستدامة من خلال خلق فرص عمل، ورفع المستوى المعيشي، وتسريع النمو الاقتصادي، موضحًا أن الشركة، بالتنسيق مع مستشاري المشروع، أكملت إجراءات تزويد الائتلاف، الذي يضم شركات من إيطاليا، والصين، واليابان، بالمعلومات اللازمة لطلب التمويل حيث واجه المشروع تحدياً عندما طلب أحد أعضاء الائتلاف زيادة كبيرة في سعر العرض، وبالرغم من عدة جولات من التفاوض استمرت هذه الشركة في الإصرار على رفع السعر مما ترتب عليه خروجها من الائتلاف، بينما أعربت الشركتان الأخريان عن استعدادهما للمضي قدمًا في المشروع.
وذكر البطاينة أنه جرى عقد اجتماع في شهر آذار 2024 مع الشركتين المتبقيتين في الائتلاف للاتفاق على كافة الجوانب الفنية والتمويلية لضمان استمرارية المشروع.
وأشار إلى أن وكالة التمويل اليابانية قد حصلت على الموافقة لتمويل المشروع، فيما لا يزال التمويل من البنك الياباني للتعاون الدولي تحت الدراسة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الأردنية، المهندس عبد الكريم العلاوين، إن الشركة اتخذت خطوات هامة نحو توسيع نطاق عملياتها في قطاع الغاز المسال، مع تفعيل الشركة الأردنية لصناعة وتعبئة الغاز المسال في الأول من كانون الثاني 2023.
وأضاف أن هذا التوسع يشمل نقل جميع نشاطات الغاز المسال، باستثناء إنتاج الغاز، إلى الشركة الجديدة، متضمناً ضم محطات الغاز المسال الثلاث في عمان، إربد، والزرقاء، وورشة لإصلاح وتأهيل أسطوانات الغاز.
وأشار إلى أن الشركة قد بدأت مشاريع لتحسين كفاءة الطاقة من خلال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في محطات الغاز، بالإضافة إلى إنشاء سعات تخزينية جديدة لمادة الغاز المسال في الزرقاء والعقبة بهدف زيادة مخزونات المملكة من هذه المادة ولتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات.
ونوه ان هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز كفاءة واستدامة عمليات الشركة، مع التركيز على خفض التكاليف وتحقيق إيرادات إضافية من خلال نشاط التخزين للغير.
كما تطرق إلى تجديد رخصة شركة تسويق المنتجات البترولية الأردنية لعشر سنوات إضافية وحصولها على شهادات الجودة العالمية، بالإضافة إلى تحديثات في الشركة الأردنية لصناعة الزيوت المعدنية لزيادة الإنتاج وتحسين الكفاءة.
وأكد العلاوين أهمية قيام الشركة بشراء حصة الحكومة في موجودات العقبة والمطارات، والتي تمثل خطوة مهمة نحو تطوير الأنشطة وزيادة السعات التخزينية.