ليس غريبا لا بل من الواجب أن يكون الاردن رأس حربة في نصرة القضية الفلسطينية.. كيف لا ونحن في الاردن نشم عبير القدس من عمان ونحن الصهر والأهل والعزوة لشعب اصطفاه الله ليكون عنوانا للشهادة والفداء في سبيل الحفاظ على الأرض المقدسة.
منذ سبعة عقود كنا وما زلنا الأقرب بالشعور والمشاركة بالدم والمال والموقف ونزهو ونفتخر بمواقف الشعب الاردني وقيادته الهاشمية المظفرة لنشكل طوق رعاية وعناية يبدأ بالدعاء ويمر بالموقف السياسي وتقديم الدم الزكي لجيشنا العربي على أسوار القدس ولا ينتهي بالاسناد الطبي والاغاثي لضمان سيرورة الحياة ولو بالرمق الذي يبقي جذوة وشعلة الصمود.
نعم كنا وما زلنا ونستمر بعون الله نلتف حول قيادة مليكنا المفدى ابو حسين عند حسن ظن ضمائرنا اولا وحسن ظن الاهل في عموم فلسطين التاريخية متجاوزين متعالين عن قول بعض المشككين لان القضية أسمى وارفع من الالتفات عن الواجب الأغلى ونحن لا ننتظر قصائد المديح وخطابات الثناء لأننا نؤمن بأن الإرث العظيم لحمل هذه الرسالة لا يدانيه عمل ولا نبتغي وراء ذلك سوى مرضاة الله عز وجل وسجل شرف في تاريخ الاردن الناصع بالمواقف الثابتة تجاه الحق العربي الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني الطهور وقناعتنا في ذلك أن الفجر قادم وان ضياء التحرر تشع انواره على ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
حمى الله فلسطين وأهلها
حمى الله الاردن راية عز عربية وأهله الطيبين
حمى الله الملك المعزز واعانه وسدد على طريق الخير خطاه.
صخر النسور
