مدار الساعة - وقع وزير المياه والري رائد أبو السعود ووزير الزراعة خالد الحنيفات في وزارة المياه والري الأربعاء، على تجديد مذكرة التفاهم للحصاد المائي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية للنهوض بالقطاع الزراعي وتأمين الاحتياجات المائية ضمن الخطط الحكومية الرامية إلى تنفيذ برنامج وطني مستدام واستراتيجية موحدة للحصاد المائي و بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة تتضمن إقامة وتنفيذ عدد من منشآت الحصاد المائي والسدود الترابية.
وقال وزير المياه والري، إنه في إطار رؤية التحديث الاقتصادي والتوجه الحكومي لتعزيز أوجه التعاون بين مختلف الوزارات والدوائر والمؤسسات في تنفيذ وإقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية على الوطن والمواطنين واستمرارا لتوحيد الجهود الحكومية في مواجهة التحديات المائية من خلال توفير مصادر مائية للمجتمعات المحلية تقوم اليوم وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن ووزارة الزراعة بتجديد مذكرة التفاهم في مجال الحصاد المائي.
وبين أبو السعود أن التعاون مابين الوزارتين على مختلف الصعد للنهوض بالواقع المائي وتأمين احتياجات الري للمزارعين ومربي المواشي في مختلف المناطق حيث تهدف هذه المذكرة إلى جمع مياه الأمطار السطحية للاستفادة منها في الزراعة وإعادة تأهيل النظم البيئية البرية و تعزيز مصادر المياه العذبة في مختلف المناطق الرعوية والصحراوية، وحماية التربة من الانجراف وتوفير مصدر لسقاية الماشية من خلال إنشاء وصيانة تقنيات حصاد المياه في مختلف مناطق المملكة.
وزاد وزير المياه والري أنه بحسب المذكرة ستقوم سلطة وادي الأردن بتقديم كافة أشكال الدعم الفني لإعداد الدراسات الفنية والتصاميم لإنشاء وصيانة مشاريع الحصاد المائي في مختلف المناطق مبينا أن العمل جار مع وزارة الزراعة على تطوير آليات الحصاد المائي في مختلف مناطق المملكة كون الحصاد المائي يعد ركيزة أساسية في توفير مصادر المياه وتغذية المياه الجوفية وتوفير المياه لمناطق البادية من خلال إنشاء السدود والبرك والحفائر وبالتالي زيادة كميات المياه المتوافرة والمجموعة من مياه الأمطار للاستفادة منها على طول أوقات السنة في مختلف الاستخدامات سواء للشرب أو الري أو سقاية المواشي.
وثمن أبو السعود التعاون المستمر مع وزارة الزراعة والشراكة الفاعلة الناجحة والتي أفضت إلى إنجاز عدد من المشاريع التنموية في مختلف مناطق المملكة مثل الحفائر والسدود في عدد من المواقع .
وزير الزراعة خالد الحنيفات أكد أن الشراكة مع وزارة المياه والري-سلطة وادي الأردن تهدف لإنجاز عدد من الحفائر والسدود ضمن مشاريع الحصاد المائي والتركيز على استدامة موارد المياه في مختلف المناطق من خلال إنشاء الحفائر والسدود الترابية والبرك في مختلف المناطق إضافة إلى درء خطر الفيضانات والمحافظة على الأراضي وحماية التربة وتنمية مناطق البادية وتمكين الأهالي من تنفيذ مشاريع تنموية محلية زراعية ورعوية إضافة إلى أن هذه الحفائر ستعمل على تشكيل حواجز طبيعية للمياه فيها؛ وبالتالي الاستفادة منها للأغراض المختلفة وحماية القاطنين فيها من الآثار الطبيعية للتغيرات المناخية.
وبين الحنيفات أهمية تقنيات الحصاد المائي الجديدة في إحياء الغطاء النباتي الرعوي والحد من آثار التغييرات المناخية مؤكدا على أهمية استمرار التعاون البناء بين المياه والزراعة في هذا المجال خاصة وأن الحفائر والسدود التي أقيمت مكنت من توفير المياه لفترات طويلة؛ مما رفع من مستوى إنتاج الثروة الحيوانية وزيادة مداخيل أصحابها .
وأكد الحنيفات أنه يجري حاليا ما بين الزراعة وسلطة وادي الأردن تطوير تقنيات الحصاد المائي والاطلاع على أحدث التجارب العالمية للاستفادة منها في الأردن وكذلك استعرض جهود وزارة الزراعة في تعزيز الحصاد المائي من خلال إقامة آبار تجميعية لمياه الأمطار على طول المنطقة الغربية من إربد وحتى البترا جنوبا؛ بحيث تقدم الوزارة دعما تشجيعيا لكل بئر تجميعية لمياه الأمطار بسعة 30 مترا مكعبا بقيمة 1500 دينار .
وثمن وزير الزراعة التعاون البناء واستجابة وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن لإنجاح الجهود الوطنية الرامية إلى تنفيذ التوجيهات الملكية السامية والخطط الحكومية بالنهوض وتطوير الزراعة الوطنية ، موضحا أن منظومة السدود والحفائر الصحراوية سيكون لها أكبر الأثر على تطوير الواقع المعيشي والبيئي وإيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ مشاريع ريادية زراعية والتربية الحيوانية إضافة لمشاريع الاستثمارات السياحية؛ مما يحد من الفقر والبطالة في المناطق التي تقام فيها .
وتتضمن الاتفاقية إقامة عدد من الحفائر والسدود الصحراوية في عدد من المناطق .