الاردن لن ولن يكون بؤرة لميليشياتكم واحزابكم ولا مرتعاً لفصائلكم !! التي اظهرت الحقد الدفين ونوايكم اتجاه الاردن وامنه ، فالاردن بلد ذات سيادة واستقلال وليست بلد للاستغلال .. الاردن ليست ساحة لكم ولا ممراً لاهوائكم واهدافكم وأهداف حلفاءكم ،،، فعن أي انتماء ووفاء واخلاص لفلسطين تتحدثون ؟ ماذا قدمت فصائلكم واحزابكم لفلسطين ؟ سوى الدمار والخراب ، لتبنوا اسوار قصوركم من عظام الشهداء ، واضأتم في جماجمهم شموع شوارع بيوتكم المزخرفة بدماء ابناء جلدتكم ، ونثرتم الاساءات والتطاول على من كان سنداً لفلسطين واهلها لتحملوا الدولارات إلى خزائنكم ، لن تنالوا مبتغاكم وتطلعاتكم لتحقيقها على أرض الاردن ، فالاردن سياجها رجال .. واعلموا ان الاردن تحمل اعباء ثقال نتيجة مواقفها المشرفة للدفاع عن أبناء شعبكم في غزة وفلسطين ، فالشمس لا تُغطى بغربال ، مهما حاولتم التضليل والتشويش ودس السموم .
ان ما يحدث من تصرفات غير مسؤولة في الوقفات الاحتجاجية هي رعونه سياسية من قبل أحزاب وجماعات لها انتماءات وولاءات لجهات مختلفة ، فتلك المُناوشات والمُناكفات وفرض الراي ونشر الإشاعات وخلقها ، التي تحاول طمس الحقيقة واستغلال العاطفة اتجاه ما يحدث في غزة ، ورفع أصواتهم النشزة لتعلوا على صوت الحق ، دون النظر الى ما تحدثه تلك الأصوات الصدئة وأثرها على الاقتصاد الوطني والاستثمار والمساس بأمن الوطن والمواطن وأثرها على أهلنا في فلسطين وغزة ، وعواقبها على الشارع الأردني وانعكاساتها الارتداديه على مجريات الحياة الأردنية داخلياً وخارجياً .. فصوت الحق يعلوا دائماً ولو تطاول البعض وزيفوا حقائق الامور ونشروا سمومهم في الشارع الأردني ، لذا عليكم توخي الحذر فيما تقولون وتنشرون ، وعليكم مراعاة حرمة الوطن واركانه ، والا سيكون الحساب عسيرا عليكم وعلى من تولون بالولاء لهم .
اما لمن يحملون افكار غيرهم عليكم أن تتساموا عن الاحقاد والكراهية وان تتسم نداءاتكم بالوطنية ولا تحرفوا البوصلة نحو الاردن لتحقيق ملاذات ورغبات غيركم ، والابتعاد عن ثقافة التصادم والهمجية والغوغائية ، فالديمقراطية ليست حكراً لكم ، ولا تستغلوا ضعفاء العقول ، فلقد اصبحتم مكشوفين واوراقكم محروقه وفي مهب الريح ، يكفيكم تجهماً وتلفيقاُ وتجاوزاً للحدود والباقة والتزوير في الحديث ، وان نحمل ما تسعى اليه الدولة على محمل الجد بما تقدمه من مساعدات ودفاعها بكل قواها لنيل الفلسطينين حقوقهم على ارضهم ، واساليبها السياسية والقانونية التي اسهمت في حرف الكثير من الدول التي كانت مؤيدة لإسرائيل في حربها على غزة اتجاه القضية الفلسطينية .
يجب ان تكونوا معول بناء لا معول هدم ، وان تكون نظراتكم شمولية مرتكزين جميعاً على حب الاردن اولاً وقيادته وشعبه ، وأن نثني صفحات باليه هشه امتلأت تلك الصفحات بمحاولات زعزعة امن الوطن واستقراره فلا تكونوا كالبغبغاء ، وان تتجاوزوا عن الاحقاد وحب الذات والابتعاد عن طريق اظهار النفس .
اقولها ويقولها كل الشرفاء على هذه الارض الطاهرة النقية وباعلى الصوت للدولة عليك تطبيق القوانين والدستور على كل من يحاولون تشويه صورة الاردن والتمادي على الممتلكات والاعراض ، وتلك الحناجر الصدأة التي تتمادى على أركان الدولة ومعتقداتها والتي تجاوزت الخطوط الحمراء ، والتي ترتبط باجندات خارجية وفصائلية وحزبية وميليشيات ، وعلى الدولة أن تتخذ اشد الإجراءات اللازمة والعقوبات الرادعة بحق من تسول له نفسه بالاساءة للوطن وقيادته وشعبه ، فالاردن اولاً رضيتم ام أبيتم ، والاردن هي المهد لمن احبها وهي اللحد لمن يحاول التطاول عليها.