أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الدعجة يكتب: لا تفسدوا في الأرض

مدار الساعة,مناسبات أردنية,قطاع غزة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - بقلم: الدكتور عبدالله الدعجة - قال الله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ" (البقرة).
مع بداية الحرب الهمجية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر، وإلى يومنا هذا، كان الأردن مستنفرا، سياسيا وشعبيا، وكأننا نعيش حالة حرب، وهذا كان واضحا جدا في مواقف جلالة الملك عبدالله ابن الحسين منذ اليوم الأول للعدوان.
سياسيا خضنا حربا ضروسا في كل المحافل الدولية، وكنا رأس حربة في انتزاع العديد من المواقف الدولية والقرارات الأممية المنددة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهل في فلسطين، ما تحدثنا به في الغرف المغلقة هو ذاته ما نعلنه أمام الشاشات، إذ لم يكن أشد حدة، لم نجامل على حساب قضيتنا العادلة يوما، وقلناها بأعلى الصوت فلسطين قضيتنا وستبقى إلى أن ينال أهلها دولتهم المستقلة، وهذا وجبنا ولم ننتظر الثناء أو الشكر.
شعبيا تناغم الشارع مع الموقف الرسمي، وخرجنا جميعا دعما لغزة وأهلها، لم تتوقف المظاهرات والوقفات الاحتجاجية يوما عن التنديد بالعدوان الصهيوني، كل المدن الأردنية انتفضت والبوادي والمخيمات، لم نزاود على أحد، الأهل في غزة يموتون كل يوم ألف مرة، قصفا وتجويعا ورعبا وظلما، أمام أعين العالم، ولم ننتظر الإشارة من هنا أو من هناك للتعبير عن موقفنا، ولم تكن في حساباتنا اغتنام الفرص لتحقيق مكاسب خاصة على حساب دماء أهلنا في غزة كما يفعل اليوم ضعاف الأنفس من تجار الأزمات، الذين ينتظرون التعليمات من الخارج، ومن هم الخارج، غير الذين يريدون للأردن الفوضة والخراب، كما يفعلون في دول الإقليم.
ما شهدناه خلال الأيام الفائتة من أعمال عنف قام بها من لا يخافون الله بالأردن وشعبه، والكثير من حملات الشيطنة للأردني السياسي والشعبي، عبر منصات التواصل الاجتماعي والشارع، من فئة ضلت الطريق الوطني القويم، وللأسف انساقت ورائهم فئة جاهلة، لا يعبر عن شخصية الأردني الشهم الذي قدم الشهداء في سبيل أن يبقى الأردن قويا عزيزا متماسكا، وسندا عنيدا لفلسطين وشعبها العزيز، أهلنا.
في كل أزمة تمر بها البلاد نزداد إيمانا بوطننا وقيادتنا الحكيمة وشعبنا العظيم، والشكر كل الشكر لأجهزتنا الأمنية التي ظلت على الدوام الحصن المنيع لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن وسيادته وسلمه المجتمعي.
عاش الأردن عاش الملك
عاشت فلسطين من النهر إلى البحر
مدار الساعة ـ