حسناً ولنكون أوضح من شمس الظهيرة في آب
وأوضح من قمر وادي رم في ليلةٍ صيفية لا غيوم فيها
إننا كأردنيين حتى النخاع
ولد أجدادنا على ثرى هذا الوطن
ونما فينا عشقه مثلما تنمو أشجار الزيتون
صفاتنا عُجنت بترابه
والوجد فينا إليه ثابت كالبتراء
ومتجذر مثل "شجرة البقيعاوية"
خيانته محرمة
واغتيابه عندنا كفقدان الكرامة عند البدوي … يقهره حتى الموت ولا حياة بعده
نعتبر أنفسنا جزء من جسد الوطن
يضيرنا ما يضيره
نقف معه في السرّاء والضراء
ويعيبنا ما يعيبه ولا نرضى بذلك
ويفرحنا ما يُفرحه
نفتخر بعظمته رغم كل شيء
الأردن في عيوننا … باب من أبواب السماء
مباركةٌ حتى ذرات غباره في "حمرا حمد"
ومياه عيونه وجداوله زمزم للأردنيين
العشق في حضور عظمته شعور غير لائق
من يسيء له منبوذ ومكروه وجاحد
ومن يتطاول على برِّه عاق ومحروم
قد نختلف فيه لكننا لا نختلف إلا على مصلحته ونهضته
وعند مصلحة الوطن ننتهض على قلب رجل واحد
لإن الأردن أكبر من الجميع
أكبر من كل فاشل
ومن أي جاهل
ومن أكبر فاسد
ومن جميع الحاقدين
ملوحة بحره الميّت عذب زلال عند رضيعنا
نقف معه حتّى الموت
ونرخص في سبيله المال والنفس
ولا نتردد في الوقوف بجانبه دون أدنى شك
وُلدنا على تفاصيله
وتربينا مع عزّه وفخره
قيادتنا "الهاشمية" لدينا مُسلمات
وهي تركيبتنا التي لا نحيد عنها … مهما اختلفنا
"العسكرية" فينا بناء اجتماعي من صميم مشاعرنا
رايته مقدّسة … لإنها تمثلنا ولا نرضى بغيرها والموت دونها
الأردن لنا بداية ونهاية
ليس وطن مُجرّد وحسب
الأردن حياة وكرامة وشرف وطمأنينة
الأردن وطن للحريّة ومعاد للشجعان
تاريخه ناضب بالشرف العربي الأصيل حتى يوم الحشر
إسلامه قويم ومثال أعلى للحق
الأردن أقرب إلى الجنّة