أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الملثمون بالرابية.. من يريد زرع الفتنة؟


علاء القرالة

الملثمون بالرابية.. من يريد زرع الفتنة؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
ما زلت استغرب سبب اصرار البعض من الشباب المعتصمين في الرابية على ان يكونوا ملثمين، ولا اعرف لماذا تسمح الاجهزة الامنية لهم بهذا التصرف، خاصة اننا نعيش ظروفا استثنائية، كما اننا محاطون بدول غير مستقرة من حولنا و هناك والجميع يعلم من يريد زرع الفتنة ونزع استقرارنا، فهل سنسمح للمثلمين ان يدخلوا اعتصاماتنا؟.
الواقع يقول وليس انا ان الملثمين يخفون وجوههم وايضا لاتعلم اي نفس واي تفكير يختفي ويتستر خلف هذا اللثام هذا، فمنهم لربما اشخاص ابرياء يقلدون بعض الشخصيات غير انهم ايضا يتيحون الفرصة ويمنحوها لمن اراد الفتنة والتخريب ان يتلثم مثلهم، وهنا لايستطيع «رجال الامن» التميز بين الغث والسمين والمخرب من غير المخرب، ولهذا اجد ان كل ملثم لربما يكون مخربا او مندسا ما لم يثبت العكس.
وهنا لابد من تساؤل لماذا يلثمون وجوههم وهم يعلمون جيدا بان «الدولة» وبكل أجهزتها اتاحت للجميع حرية التعبير وممارسة كافة اشكال التضامن والنصرة مع فلسطين، لا بل انها سبقتهم «بنصرة غزة» عندما طردت السفير واغلقت السفارة واوقفت الاتفاقيات التي لم توقع وجمدت ما وقع منها، غير ان هناك ما يدعو للريبة مما يحدث في الرابية من خطابات عكس التيار وممارسات لا نعرف اسبابها كما الملثمين هناك، ام انها لغاية بنفس يعقوب.
أمن الموجودين في الرابية خط احمر وهذا ما تقوم عليه الاجهزة الامنية ليلا ونهارا ومنذ اربعة شهور، غير ان مثل هذه التصرفات تعيق عملها وتربكها وخاصة انها لاتميز ما بين البريء والمندسين والمخربين، ولهذا وجب على المتظاهرين انفسهم ان يمنعوا الملثمين من الدخول بينهم، فلا يعلم احد ما قد تخفيه هذه الاقنعة من خبث وفتنة نحن في غنى عنها الان لكي لا نتشتت وننسى غزة.
حاليا وفي ضوء استمرار الاعتصامات ودخول جهات تحمل اجندات خاصة اصبح من الضرورة اتخاذ الكثير من الاجراءات الامنية الاحترازية كما التفتيش بمداخل محددة وابراز الهوية ومنع الملثمين على الاطلاق من الدخول الى اماكن تواجد المعتصمين، وهذا كله حماية للمعتصمين انفسهم وللامن القومي والوطني ومنع كل من تسول له نفسه في التعدي او التخريب او اثارة الفوضى والفتنة ما بين رجال الامن والمعتصمين.
بالمختصر، الملثمون في الرابية هم خطر لابد من وضع حد له لضمان عدم حدوث ما لانتمناه جميعا، فكما ان حرية التعببر مكفولة بالدستور فلابد ايضا من ضمان عدم تجاوزها الحدود المسموح فيها، وعلى كل من هم في الرابية ان يكونوا كما رجال الامن حريصين على المصلحة الوطنية وامن المكان وحماية الممتلكات الخاصة والعامة ونبذ الملثمين وعدم السماح لهم بالتواجد معهم، فهم اما مخربون او مندسون يريدون بكم وبالوطن المكيدة.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ