شاهدت كما غيري سيّدتين تصرخان على جنود أردنيين ؛ إحداهما تقول "اليهود ما بعملوا هيك" و الأخرى تقول "إنتوا صهاينة" و "إنت قليل أصل"، إي والله! هذا حدث على مرأى من جمهور متظاهرين يسدون عين الشمس في اتهام الأردن وتخوينه لا الوقوف معه في الشدّة و مساندته!.
لا يا خيّة
وقد خاطبتك بخيّة لأن الأردنيين ينظرون بتقدير عالٍ للأخت ؛ ولذا كانت نخواتهم "بخيّاتهم" تقديراً للمرأة ورفعاً لشأنها عند الأردنيين ، فالحويطات ينتخون بعليا والمجاليّة ينتخون بخضرا والعبيدات ينتخون بموزة وهكذا كل العشائر الأردنيّة ؛ لذا فمن الواجب على هذه الأخت تقدير هذا التكريم و مقابلته بتقدير للرجال الأردنيين مثله أو الصمت عن الفجّ من الكلام و الظلم البيّن فيه !.
فهؤلاء ربتهم حرائر أردنيات غزلنّ من خيوط الشمس شماخه و أرضعته حبّ فلسطين و أهلها من مصغره ، و لا يهون عليها أن تناديه بغير النشمي و كل من رأيت ِ نشامى يحرسون الوطن و تهون عندهم نفوسهم من أجله !.
يا خيّة
أناديك بخيّة لأن أمي ربتني على النظر لكل الحرائر في أردننا بأنهنّ " خيّات " لنا و " خوات رجال" لا يجوز لنا أن نرمقهنّ و لو بنظرة يمكن أن تشكل إساءة لأي واحدة ، لا قدر الله ، لذا كنت انتظر منك أن تشكريه على وقفته لحمايتك و مظاهرتك لا أن تشتمي رجلاً كل ذنبه أنه يحميك !.