يبدو أن مواقف الأردن الداعمة للشعب الفلسطيني منذ الأزل لا ترتقي للمستوى الذي يريده بعض الأشخاص والجماعات عند خروجهم في مسيرات سلمية سمحت بها الدولة الأردنية ليعبروا عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث في قطاع غزة، حتى أن بعض أماكن الاعتصامات أصبحت لا تليق بمسمى اعتصامات سلمية، بل أصبحت أماكن للشتم والاعتداء على الدولة الأردنية وعلى رجال الأمن العام.
لماذا كل هذا الكُره من قبل بعض المعتصمين لدولة وقفت بملكها وشعبها وأرضها وجيشها مع أهلنا في فلسطين الحبيبة، ومع الأهل في قطاع غزة منذ بداية الطوفان ، من هي الدولة التي عملت على بناء مستشفيات وإرسال طواقم طبية في لحظات كانت الصواريخ تنزل عليهم داخل المستشفيات ، وأصيب من أصيب في هذه الغارات ، فبعض القلوب المريضة تحسب هذا شيء عادي ، لكن هذه هي تضحيات الجيش الأردني الهاشمي من عشرات السنوات .
سؤالي لكم ؟من هي الدولة التي سبقت كل دول العالم في إنزال مساعدات من الطائرات بمئات الأطنان ، من هي الدولة التي ضحت وتضحي كل يوم في سبيل وقف العنف عن أهلنا في قطاع غزة وفلسطين ، من هي الدولة التي سمحت لا بناءها بالتظاهر والاعتصام من اجل غزة وشعبها ،من هو الملك أو الرئيس الذي يصول ويجول العالم من اجل إنهاء هذا الصراع سوى جلالة الملك عبدالله الثاني ، وولي عهده وجلالة الملكة رانيا أمد الله بأعمارهما ، من هي الدولة التي أرسلت وزير خارجيتها الى اغلب دول العالم من اجل جمع اكبر عدد من التواقيع من اجل وقف نزيف الحرب في غزة سوى الأردن وبتوجيهات ملكية مباشرة .
ماذا قدمتم لغزة وفلسطين؟ ألا ترون أنكم تشاهدون الأردن يتعرض لكل أنواع الهجمات الخارجية من تهريب أسلحة ومخدرات من اجل صرف النظر عن ما يحصل في الضفة والقطاع ، ألا ترون بان بعض الدول والأشخاص يسعون لافتعال مشاكل في الداخل الأردني من اجل شق الصف وأثارة الفتن ألا ترون بأن البعض قد زاد تطاوله على بلده وعلى قيادته وامنه وأجهزته الأمنية، ألا ترون انه من الواجب عليكم أن تقفوا في صف هذا الوطن، ألا ترون بانه من الواجب عليكم أن لا تنصتوا للأبواق الخارجية التي تريد النيل من امن واستقرار الأردن، أظن انه يجب عليكم التوقف وإعادة حساباتكم ،وحدوا صفوفكم في مواجهة ما يتعرض له الأردن.
حفظ الله الأردن قيادة وشعب وارض.