أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

لا تيأس عزيزي حامل الكرات.. ستكون ما تريد

مدار الساعة,أخبار رياضية,كأس العالم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - طالما كانت كرة القدم معشوقة الجماهير، وملهمة الاساطير، وحلم الصغار، فكم من طفل كان حامل للكرات مهمته إرجاع الكرات إلى المستطيل الأخضر، لكن غداً ربما أصبحت نجم اللعبة الأول، فبما أنك الآن على العشب الجذاب، فإن إلهاماً كروياً لابد أنه ينتظرك، لذا اعمل دائماً لتلتقط حلمك وتمضي به إلى الأمام.

تزخر ملاعب كرة القدم بالحكايات الملهمة، فاللعبة عبر تواتر الزمن، وبشغفها اللامحدود، وصراعها المحموم، علمتنا الكثير من الدروس التي نحتاجها في الحياة وليس فقط في المباريات.

ولعل قصة دخول جواو فيليبي كطفل مرافق لكريستيانو رونالدو في مباراة للبرتغال وبولندا في تصفيات أمم أوروبا 2008 ومن ثم صعوده على عرش القارة العجوز وتتويجه بيورو تحت 19 عاماً وتتويجه كهدافٍ لها قبل أيام، تدلنا على قصص مشابهة كثيرة جعلت أطفال الظل - إن صح التعبير- يسرقون بقعة الضوء الكبرى.

بطلان لقارة أوروبا جمعتهما صورة واحدة ورقم واحد، بين لقبيهما عامين فقط، ولكن الحلم عمره أكبر من ذلك بكثير.

لم يتوان بيكهام عن دعم نيمار في كثير من المناسبات، فالصور التي تجمع النجم البرازيلي بأحد أساطير إنكلترا كثيرة وهي بشكل دوري، بدأت منذ أن كان نيمار شاباً يافعاً عام 2011 والتقى بنجمه المفضل في نيوجرسي بأميركا، وطلب منه صورة، حتى أصبح اللاعبان يشاركان كنجمين مشهورين عالمياً في عروض لأزياء الرجال في باريس قبل أشهر.

مع تتويج منتخب فرنسا في كأس العالم 2018 نشرت شبكة تلفزيون W9، فيديو أخرجته من أرشيفها، لنجم الديوك غريزمان وهو يحاول الحصول على توقيعات من نجوم بلاده أبطال العالم 1998، ويظهر في الفيديو الحارس بارتيز، زيدان، وتيري هنري الذي يقول لغريزمان ابن السبع سنوات حينها، "أنت السَلف".

وحين يسأل المراسل التلفزيوني غريزمان أي نجم تحبه أكثر يهرب من الإجابة بالقول: "لا أعرف".

والأمر الملفت الآخر هو أن غريزمان الطفل بدا في الفيديو يرتدي الرقم 7 رقم لم يتخلَّ عنه إلى يومنا هذا.

عندما كان أحد أهم المواهب العالمية الحالية كيليان مبابي في عمر 14 وضع صور بطله المفضل كريستيانو رونالدو على مساحة جدران الغرفة الخاصة به في منزله بضاحية بوندي الباريسية.

آنذاك لم يدر نجم باريس سان جيرمان، أن شهرته ستتقدم لتصبح ضمن اللاعبين الـ10 الأوائل في العالم حالياً.

ومن المعلوم أن مبابي صرح في أكثر من مناسبة أن رونالدو نجمه المفضل، كما أن رونالدو صرح أخيراً أن فتى فرنسا يعمل بجد لاستحقاق الكرة الذهبية يوماً ما.

مبابي أعطانا درساً بأن من تعلق صورهم في غرفتك ليسوا كائنات من كوكب آخر بل بإمكانهم أن يكونوا زملاء وعلى بعد خطوات فقط مما تعمل للوصول إليه.

زلاتان إبراهيموفيتش (36 عاماً) ورونالدو البرازيلي (41 عاماً)

لطالما تحدث النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بالذكر الطيب عن نجمه المفضل البرازيلي رونالدو، مؤكداً في كل مرة أن أحداً لن يكون أفضل من أسطورة السيليساو.

اللاعبان العملاقان حين التقيا في ديربي ميلانو 2007 -وذكر إبرا ذلك موسّعاً في كتابه-، سجل رونالدو هدفا وإبرا آخر لكن الفوز كان لإنتر ميلان 2-1.

كُرّم رونالدو البرازيلي في باريس سان جيرمان ورفع إبرا قميص قدوته عالياً احتراماً لتاريخه الطويل المرصع بالذهب، والذي توقف في الملاعب عام 2011.

في التاسع من شهر آذار من عام 2002 رأى أردا توران الطفل حامل الكرات في تركيا لاعبيه المفضلين في غلطة سراي وبرشلونة عن قرب، عندما تقابل الفريقان في دوري أبطال أوروبا. وفاز برشلونة بهدف وحيد للويس إنريكي.

بعد مرور 13 عاماً انتقل توران إلى برشلونة ليلعب تحت قيادة إنريكي بالذات، وساهمت سياسة اللوتشو آنذاك بعدم ظهور أردا بشكل جيد لكن اللاعب استحق ارتداء قميص البلاوغرانا بلا أدنى شك، فهو في أتلتيكو مدريد كان أحد الأسلحة الفتاكة بيد دييغو سيميوني.

انطلقت شرارة الحلم الملكي داخل رأس نوري شاهين في عمر الـ14 حين كلف بجمع الكرات في إحدى مباريات دورتموند عام 2003، وفي تلك المباراة تمكّن الطفل التركي من رؤية نجومه المُلهمين، يقول شاهين: "في مباراة دورتموند ضد ريال مدريد رأيت القمصان البيضاء...رأيتُ هؤلاء اللاعبين المُذهلين، أردتُ بشدة أن أنزل إلى الملعب وأذهب باتجاههم وباتجاه زيدان تحديداً، لم أكترث حينها بالوقوع في أي مأزق أو لعقاب المسؤولين عن الملعب، للأسف زيدان اتجه مباشرة إلى غرف تبديل الملابس ولم أره، لكني رأيت رونالدو البرازيلي واقفاً أمامي، تلك كانت لحظة مميزة من حياتي".

دوّن شاهين اسمه في تاريخ اللاعبين الذين مروا على النادي الملكي، صحيح أنه لم يترك أي بصمة لكن ما كان يعتبره حلماً صعب المنال، أصبح واقعاً على أرض الملعب.

عاد شاهين إلى دورتموند وواجه ريال مدريد بالذات في دوري أبطال أوروبا، ليعطي دروساً لكل لاعبي كرة القدم في العالم أن الحلم قد يبدو صعباً لكن الطريق إليه موجودة ولو كانت طويلة.

مدار الساعة ـ