تصدح حناجر الأردنيين بصوت عال لا لقتل الأطفال لا لقتل النساء لا للابادة كفى تدميرا لغزه أن بقي منها شيء
الأردنيين هم الاقرب للشعب الفلسطيني ومعاناته كيف لا وهو من حمل هم القضية الفلسطينية إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين الذين يضحون بدمائهم لأجل الأقصى المبارك وهم الذين نبت الزيتون من أرضهم التي ارتوت بدمائهم الزكية ، لهذا قدم الأردنيين جميعًا أنفسهم للتعبير عن سخطهم مما يجري في قطاع غزه من إبادة بحق الإنسان الفلسطيني الذي خذله العالم اجمع ووقف عاجزا أمام آلة الحرب الظالمه لا بل وهناك من يدعمهم لديمومة هذه الحرب مما أدت بشاعة هذه الحرب ودمويتها الرأي العام الاردني والعالمي للمطالبه بوقف نزيف الدم في غزه إلا أن
تمادي ح وتحديه للإرادة الدولية التي أصبحت تعي مخاطر هذه الحرب الظالمة وتداعياتها على المنطقة والعالم وما ستؤول اليه الأمور في ظل تهديد حكومة إسرائيل باجتياح رفح التي تؤي مايزيد على مليوني فلسطيني ناهيك عن سلاح التجويع الاسرائيلي الذي أصبح جزءا من هذه الحرب الظالمة اذا ولطالما استمرت هذه الحرب فإن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن قابلا للانفجار ،
لهذا أصبحت الصورة الإنسانية المفقودة دافعاً للشعوب أن تتحرك للضغط من أجل وقف شامل لهذه الحرب ،
والشعب الاردني وكجزء من هذا الرأي العام العالمي فإنه لم يستطع السكوت ليخرج معبراً عن غضبه تجاه مايحدث متضامناً مع الموقف الرسمي الاردني الذي جاء معبراً عما يدور في ضمير الشعب الاردني مدعوماً بموقف القيادة الهاشمية الصلب والرافض لهذه الحرب التي اتخذت استراتيجية الهجوم والانتقام ، ومستغلة الدعم الغربي الاعمى لقتل الإنسان الفلسطيني مما حدا بجلالة الملك باتخاذ موقف جريء لتصويب المسار السياسي والأخلاقي والإنساني والعسكري في هذا العالم من خلال المكانة المرموقة لجلالة الملك والاردن لوضع العالم بحقيقة ما يجري على الأرض في قطاع غزه لوقف نزيف الدم ودعم المواقف الدوليه المنادية بوقف هذه الحرب من خلال المنظمات الأممية والتي من ظمنها محكمة العدل الدولية لإستصدار القرارات الدولية لوقف هذه الدموية وإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي والانساني ، وتمثل ذلك أيضا بقرار مجلس الأمن الدولي الاخير الداعي لوقف هذه الحرب ورغم كل الصعوبات وتحدي الإرادة الدولية من قبل حكومه نتنياهوا سارعت القياده الهاشميه لكسر الحصار الظالم على قطاع غزه من خلال عمليات الإنزال الجوي الاردني والتي اصبحت نواة لإنزال جوي عالمي للحد من تداعيات سلاح التجويع الاسرائيلي والذي تمثل بإغلاق الممرات والمعابر التي تسهل دخول كافة انواع المساعدات والمستلزمات الطبية والإنسانية والمعيشية للغزيين الصامدين على أرضهم رغم العذاب والقتل والجوع والذي جاء على إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر من العام الماضي والذي حولته إسرائيل وحكومتها المتطرفة إلى طوفان من الدم سقطت من خلاله كافة الأقنعة المزيفة للإنسانية ،
لذلك ومن اجل صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونصرته يجب أن يكون الصوت الاردني عاليا محكوماً بمظاهر وسلوكيات تحفظ الوطن وأمنه بعيدا كل البعد عن مظاهر الإخلال بالأمن والنظام وعدم السماح للدخلاء بمنحهم فرصة الاستقلال للأحداث الجارية ليبقى الوطن بعزيمتكم عصياً وآمناً وعدم تبني الروايات التي تستهلك المنظومة الامنية للوطن وأبنائه ، فلنبقى جميعا يداً واحده حباً للأردن وفلسطين وغزة ظمن المظاهر والسلوكيات التي تحفظ وتحمي أهدافنا لوقف هذا الكيان المتطرف عن استهتاره بحياة وحقوق الشعب الفلسطيني نسير معا خلف القيادة الهاشمية وجلالة الملك ونحتضن بعضنا البعض في حاضنتنا الكبرى وهو الأهم الاردن الوطن .