تربينا منذ نعومة اظفارنا على مبادىء ثابتة في حب وقيمة الاوطان ، فمن منا يختلف على ان الاردن وفلسطين قلب واحد ، ومن منا لا يؤلمه ما يؤلم فلسطين ، ولا يوجعه ما يوجع الاهل هناك .
واليوم مع صعوبة الظروف وقساوة المشهد حيال ما تتعرض له غزة الجريحه من مجازر صهيونيه
، قلوبنا تعتصر ألماً ، كما ان المشهد الوطني الأردني الصادق ، قيادة وشعباً وجيشاً مصدر فخر ويعبر عن تاريخ وحاضر وطننا الغالي ، فالمجتمع الأردني وبكل اطيافه عبر عن غضبه وتضامنه مع الاشقاء هناك ، اذن فالتشكيك بمواقف الأردن امر مرفوض ولا يقبله عاقل.
الاردن ورغم محدودية الموارد ، يقف صامداً في وجه كافة الظروف ، وعلى ما يبدو ان البعض يسعى لتأجيج الشارع ضد الدولة ، اذن تفعيل الوعي السياسي لدى هذه الفئة امر في غاية الاهمية لادراك حجم التحديات الجسام، مع التاكيد على ان حفظ الامن المجتمعي و أمن الحدود والجبهة الداخلية ، هو امر لا يحتمل الاستخفاف به او التهاون في تطبيقه .
اليوم تسعى فئة محدودة للنيل من الاردن ، تترافق مع محاولات بائسة لحشد واستعطاف وتأجيج الساحة الاردنية ، والانتقاص والتقزيم للدور الاردني من قبل اصحاب الاجندات ما هو الا محاولة بائسة تنم عن حقد دفين ، ممن لديهم تحامل على الاردن واحة الامن والامان .
كما ان الاصطياد بالماء العكر ، لا يصدر الا من صيادي الفتن ، مغتالي الانجاز ، مختزلي العطاء ،
والدعوات الصادرة عن البعض للتمرد ما هي الا كلمة باطل ، ل استقطاب المندسين الذين يسعون لجر الاردن الى الدمار ، وعلينا جميعا الاعتراف بأن هذه المحاولات اصبحت مكشوفة للجميع وبالذات الفئة الواعية التي تؤكد وتقدر قيمة ان يبقى الاردن بخير ، والتي تؤمن ايضا ان الاردن يجب ان يبقى قوياً متماسكًا ليكون سنداً لفلسطين .
ما هو مطلوب اليوم هو تغليب الوعي وتماسك الجميع ، ونبذ الافكار والايادي الهدامة ، وعدم الخوض في مخاض لا تحمد عقباه لا قدر الله ،
والضرب بيد من حديد دون تهاون على كل من تسول له نفسه الاعتداء والتطاول والتجاوز على الأجهزة والأمنية ، وتهديد أمن المجتمع ومحاولات التخريب والإضرار بالممتلكات والمقدّرات، وتعطيل حياة المواطنين والاعتداء على حقوقهم .
حفظ الله الاردن العظيم بقيمه وأهله الطيبين ، وبسواعد وجباه ابناءه المخلصين ، من النشميات والنشامى المحبين ، ودام الاردن حصناً منيعاً قوياً في وجه كل المغرضين ، فالأردن أولاً ، رسالة عرضها سماء الوطن من الشمال الى الجنوب سداً جارفاً عصياً منيعاً في وجه الفتن والحاقدين .