الإنسان كائن اجتماعي، ينطلق من البيئة الرحمية إلى البيئة الأسرية، ويبدأ رحلة الاستكشاف الأولى في مرحلة الطفولة المبكرة معتمدًا بشكل أساسي على حواسه فاحصًا علاقة أفعاله والنتائج . وبعد أن يتعلم اللغة تبدأ رحلة الاستكشاف الثانية مستخدمًا اللغة في تمثيل الخيالات والكلمات متمركزًا حول ذاته.

وفي الرحلة الثالثة يستعين بالتفكير المنطقي، حيث يكتسب مفاهيم جديدة ويتمكن من التصنيف .

وعندما يصل إلى المحطة الرابعة يبدأ بالتفكير المجرد ويتابع افتراضات منطقية ويعلل بناءًا على افتراضات منطقية.

ولأننا وفق هذه الرحلة نمر بمحطات مختلفة ومتنوعة متأثرين بالبيئات الاجتماعية والثقافية حولنا ؛ تظهر أبنية معرفية وطرق تفكير مختلفة قد ينتابها شوائب تحتاج لفترة تخضعها للمنطق والعقلانية حتى تستأصل منها التشويهات المعرفية التالية:

1. يجب أن تكون الحياة كما نريدها تمامًا.

2. ⁠ينصب تركيزنا فقط على الإخفاقات متجاهلين الإنجازات.

3. ⁠نعرف ونقرأ ما يفكر به الأخرين تمامًا.

4. ⁠التنبوء السلبي للأحداث المستقبلية.

5. ⁠الاهتمام والمبالغة بحدث واحد فقط والمبالغة في نتائجه.

6. ⁠المبالغة في التعميم المستند إلى قلة من الأحداث السلبية.

7. ⁠تكوين وجهة نظر سلبية عن الذات وجلدها وتسميتها تسميات خاطئة بناءًا على قلة من الإخفاقات.

8. ⁠تعظيم الأخطاء وتقليل حجم الإنجازات.

9. ⁠إعتبار الأحداث المختلفة موجهة عن قصد لنا بشكل شخصي (شخصنة الأمور).

نستطيع بعد الاستئصال وفلترة طريقة تفكيرنا أن نكون أقرب للمنطق والعقلانية والتنعم بالصحة والرفاه النفسي.