مدار الساعة - كشفت دراسة تحليل مضمون ان 74% من اجمالي الأنشطة الملكية منذ بدء العدوان على غزة وحتى اليوم كرست علاقاتها واتصالاتها وحضورها الدولي وبلا أي توقف لدعم غزة ومحاولة وقف العدوان عليها.
وقال معد الدراسة أستاذ الصحافة الرقمية بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات انه بلغ مجموع الأنشطة الملكية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة (فترة 7أكتوبر2023 ولغاية اليوم 27 اذار 2024) 235 نشاطا ملكيا موزعة ما بين اتصالات هاتفية، ولقاءات خارجية مع زعماء وقادة الدول الشقيقة والصديقة، واستقبال وفود دولية بالقصر الملكي، واجتماعات محلية مع مسؤولين مدنيين وعسكريين أردنيين، الى جانب نشاطات بروتوكولية.
وحظي ملف العدوان على غزة بنسبة كبيرة (74%) من هذه النشاطات الملكية والموزعة ما بين اتصالات هاتفية ولقاءات وجولات والمشاركة بقمم دولية ومؤتمرات وخطابات وكتابة مقالات في الصحف الدولية تسلط الضوء على ما يجري في غزة وتطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان ويحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وبواقع 179 نشاطا من اجمالي 235 نشاطا تم رصدها خلالها ال 173 يوما من العدوان.
وتفصيلا، تم رصد 82 نشاطا شارك فيه جلالة الملك خارج الأردن خلال زياراته لدول شقيقه وصديقة وتمثل ما نسبته 35% من الجهود الملكية، منها زيارات وجولات ملكية لدول أوروبية وعربية وكندا وامريكا، والأمم المتحدة، الى جانب القاء خطابات هامة في منتديات عالمية مثل المنتدى العالمي للاجئين بجنيف، وخطاب جلالته في صرح كيغالي التذكاري للإبادة الجماعية في راوندا، بالإضافة لإلقاء خطاب تاريخي غير مسبوق باللغة الإنجليزية في قمة السلام بالقاهرة وأيضا في القمة الإسلامية العربية بالرياض.
الاتصالات الهاتفية شكل اخر من اشكال الجهود الملكية التي لم تتوقف منذ العدوان على غزه وحتى اليوم، حيث اجرى جلالته 44 اتصالا مع كبار زعماء، قادة، رؤساء الدول والحكومات الشقيقة والصديقة لكشف ممارسات إسرائيل العدوانية والظلم الكبير الواقع على الاهل في غزة، وضمان فتح ممرات إنسانية واغاثية لضمان استمرار الحياة في قطاع غزة. وتشكل هذه الاتصالات 19 % من اجمالي الجهود الملكية وكانت اتصالات جلالته مع الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وزراء كندا، ورئيس وزراء هولندا تتصدر قائمة هذه الاتصالات يليها اتصالات جلالته مع كل من الرئيس الأمريكي بايدن، الرئيس الفرنسي ماكرون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
الديوان الملكي بحسب رصد الدراسة، كان غرفة عمليات لجهود ملكية دؤوبة لم تتوقف في دعم الاهل بغزة عبر استقبال جلالته لوفود دولية رفيعة المستوى من دبلوماسيين وعسكريين ووقادة جيوش وأعضاء رؤساء لجان برلمانية ومجالس شيوخ أوروبية وامريكية، خلال ذات الفترة استقبل جلالة الملك 41 وفدا دوليا رفيعا وتشكل هذه الاستقبالات الرسمية للوفود 17% من اجمال الجهود الملكية لوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الأخلاقية لوقف العدوان على غزة.
التوجيهات الملكية للمسؤولين المدنيين والعسكريين الأردنيين عبر الخلوات واللقاءات الدورية بتقديم كل ما يلزم لتخفيف وجع الاهل في غزة كان نشاطا ملكية واضحا يشكل ما نسبته 5% من اجمالي حجم الجهود الملكية وبواقع 12 نشاطا تنوعت بين لقاء جلالته رؤساء السلطات، رؤساء الحكومات السابقين، قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، ممثلي القاع الخاص، وقادة الجيش السابقين، ورؤساء اللجان في الاعيان والنواب. هذه اللقاءات التي اثمرت عن جهود أردني استثنائية عبدت الطريق لاحقا لإنزالات جوية اغاثية اردنية ودولية ما زالت حتى اللحظة.
في المقابل، بلغت عدد الأنشطة الملكية غير المرتبطة بأحداث غزة 56 نشاطا وتشكل ما نسبته 24% من اجمالي الأنشطة مثل استقبال منتخب النشامى لكرة القدم، التعزية بوفاة الراحل امير الكويت، رعاية احتفال القوات المسلحة بالذكرى ال 56 لمعركة الكرامة، الخ.
وبين الطاهات انه قام برصد وتحليل كافة (الاخبار) المنشورة على المرقع الرسمي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ( https://www.kingabdullah.jo/ar/news) مستخدما منهجية تحليل المضمون Content analysis كطريقة علمية موضوعية لابراز حجم النشاط الملكي في بذل كل الجهود الممكنة لدعم الاهل في غزة ووقف العدوان عليها، وكانت وحدة التحليل Unit of analysis هي (الخبر)، حيث بلغ عدد الانشطة الملكية المنشورة بشكل عام على لموقع الرسمي لجلالته 235 نشاطا ( the population of the study)منذ السابع من اكتوبر ولغاية اليوم.
وأوضح الطاهات ان جلالة الملك يسابق الليل بالنهار ضمن برنامج ملكي مزدحم يعكس صدق التحرك الأردني، وبكل الاتجاهات وعلى مختلف المستويات، وبكل وسائل التحرك والاشتباك الدبلوماسي والسياسي المتاح لمخاطبة الراي العام وصناع القرار سواء من خلال تنوع خياراته في كشف الظلم الناجم عن العدوان على غزة كقضية حية عادلة تستدعي حلال عادلا وشاملا وتحرك أصحاب الضمائر الحية لإنهاء معاناة اهل غزة.
وأضاف الطاهات ان جلالة الملك يتعامل مع العدوان على غزة كقضية "شخصية" تخص الأردن والاردنيين وال هاشم الاطهار وكل بيت أردني، ووضعها على اجندة نشاطاته اليومية ولا يدخر نفسا او جهدا لوقف العواقب الوخيمة والكارثية جراء هذا العدوان على غزة.