مدار الساعة - أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنهاء وجود عصابة "داعش" الارهابية و"النصرة" في السويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية تسهل استئناف دوريات القوات الأممية في الجولان.
وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي اليوم، أن عملية تحرير محافظات جنوب غرب سوريا جاءت بناء على مطالبة السكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا بتوفير الحماية لهم من أعمال العنف والممارسات التعسفية لإرهابيي عصابة "داعش" الارهابية و"النصرة"، الذين كانوا يسيطرون على نحو 55% من منطقة وقف التصعيد الجنوبية.
ولفت رودسكوي إلى أن العملية استهدفت التنظيمات الإرهابية فقط، حيث وافقت فصائل المعارضة المعتدلة على ترتيبات المصالحة وانضم عدد منها للجيش في جهوده لإحلال الاستقرار وحماية المدنيين من الجماعات الإرهابية، فيما اختار مسلحون آخرون يقدر عددهم بنحو 4 آلاف و300 عنصر، الانتقال مع عائلاتهم إلى إدلب شمال البلاد.
وبحسب رودسكوي فإن استعادة سيطرة الحكومة السورية على جنوب غرب البلاد "هيأت الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى المنطقة، التي تشهد حاليا عمليات نزع الألغام وإعادة البناء وتشغيل أهم المرافق الاجتماعية والاقتصادية.
ونفذ أفراد القوات الأممية اليوم أول دورية لهم في المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة عناصر الشرطة العسكرية الروسية، التي تقرر إنشاء 8 نقاط مراقبة لها على الجانب السوري من المنطقة المذكورة لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري بقدر استقرار الوضع هناك.
وأعرب رودسكوي عن قلق الجانب الروسي إزاء تفاقم الأوضاع في إدلب نتيجة استهداف المسلحين مواقع للجيش السوري ومساكن مدنية في حلب وحماة واللاذقية، مشيرا إلى تسجيل 84 عملية قصف خلال الأيام الـ10 الماضية، وذلك إضافة إلى هجمات متكررة باستخدام طائرات بلا طيار ضد قاعدة حميميم الروسية انطلاقا من إدلب.
وأشار المسؤول الروسي، إلى أن المناطق المتاخمة "لجيب التنف" الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية، تشهد ازدياد عدد عناصر "داعش"، الذين يحاولون الانطلاق منها لشن الهجمات على ريفي السويداء ودمشق، وعلى تدمر ودير الزور.