مدار الساعة - وعز وزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، مساء الأربعاءإلى جيش الاحتلال بمنع إدخال الغاز والوقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، اعتبارا من اليوم الخميس.. وحتى إشعار آخر.
تأتي إجراءات الاحتلال التي ترفع من خلالها مستوى التضييق على سكان القطاع المحاصر، بطلب من المستوى السياسي زيادة الضغوط على المدنيين في قطاع غزة لوقف المقاومة و لإجبار الفلسطينيين على التوقف عن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدداً من مؤسساتها مهددة بالتوقف عن العمل بسبب قرب نفاذ الوقود.
وتعاني مؤسسات وزارة الصحة من نقص حاد في الوقود وتمويله بسبب عدم صرف وزارة الصحة برام االله المصاريف التشغيلية للوزارة.
وأكّد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنّه بالنظر لاعتماد المستشفيات والمراكز الطبية على الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل انقطاع الكهرباء عنها لمدة تزيد عن 20 ساعة يومياً، اتخذت وزارة الصحة تدابير تقشفية صارمة، حيث قلصت تقديم خدماتها للمواطنين.
وفي الأيام الأخيرة، فرض الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من العقوبات على قطاع غزة، شملت إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، باستثناء إدخال الأدوية والمواد الغذائية، إضافة إلى تقليص مساحة الصيد من 6 أميال بحرية إلى 3 بدءا من الاثنين.
وأوضح المركز الحقوقي، أنّ التقليص شمل تقديم خدمات التشخيص وإجراء العمليات الجراحية الاختيارية، وقد بلغ عدد العمليات المؤجلة خلال الشهور الثلاثة الماضية نحو 7000 عملية جراحية.
و أفاد د. منير البرش، مدير عام الصيدلة في غزة، أن وزارة الصحة تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أنّ الخطر الشديد يهدد حياة نحو 2000 مريض يرقدون حاليًّا على أسرة المستشفيات في قطاع غزة، ويعد المرضى الأكثر ضعفاً كمرضى السرطان، ومرضى القلب ومرضى غسيل الكلى والخُدَّج في أقسام الحضانة والرعاية المكثفة، هم الأكثر عرضة للخطر في ظل تدهور الخدمات الصحية.
