أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جودة يكتب: المرافق الصحية الغائبة


محمد جودة
كاتب أردني مقيم في إيطاليا

جودة يكتب: المرافق الصحية الغائبة

محمد جودة
محمد جودة
كاتب أردني مقيم في إيطاليا
مدار الساعة ـ
فلنتكلم قليلا عن المرافق الصحية مثل محطات الوقود الكبيرة بما تحتوي من محلات ومطاعم سريعة الخدمه و مخابز وغيره, هذه المحطات والتي اصبحت اكثر من المطلوب يصرف عليها الملايين لبنائها ولا يصرف بضعة الاف من الدنانير لعمل مرافق صحية نظيفة كافية ملحقه بها, ان المواطن و السائح يرتاح لو عرف انه سوف يجد حمامات نظيفة و معتنى بها كمنزله يستطيع ان يجدها بسهولة و في كل مكان يتجه لزيارته. ان من واجب الجهة التي تصدر التراخيص لهذه المحطات ان تعطيهم رسم هندسي معد سابقا للمرافق الصحية بمواصفات عالية ليكون معتمد في كل المرافق. وممكن ان تمده وزارة السياحه او وزارة البيئة ويكون معد من قبل المهندسين المختصين. حتى المولات الكبيرة فانه في الدول المتقدمه تجدها مخدومة من قبل كادر له زي جميل ونظيف يتابع الحفاظ على نظافة المكان وامداده بالمناشف واللوازم الاخرى, ومراعات فصل مناطق الوضوء للصلاة عن الحمامات العموميه وعمل مرافق خاصة فقط بالوضوء ملحقه في المصلى . والخلاصة يجب ان تطلب الهيئه المصدرة للتراخيص ان تكون المرافق 5 نجوم. و تضع مخالفات وتطلب التحديث للموجود حتى يتلائم مع المطلوب.
وهل نذهب للمستشفيات و المدارس و المطاعم وغيره لمشاهدة مرافقها ؟
ان هذا الموضوع جرح مفتوح في الاردن يجب معالجته جذريا.
لا اريد في الخوض كثيرا في الموضوع وفي تجربتي الشخصية خلال تجوالي في انحاء الوطن والذي اعتبره منزلي و اتألم حين ارى احدا يرمي نفاياته في اي ركن يجده دون اهتمام. واتمنى ان اجد مرافقا صحية نظيفة عندما احتاج اليها و هذا شعور كل مواطن منتمي و يحب هذا الوطن منزلنا جميعا . فواجب كل مستثمر يبني مصلحة عامة كالاسواق و المولات و المطاعم وكل نشاط عام يجب عليه ان يجهز مرافق صحية عامة لمن يحتاج اليها وهذا قانون في اوروبا محترم من الجميع فما بالنا نحن حيث نؤمن بأن النظافة من الايمان. اردت ان يكون كذلك في المناطق السياحية مثا البترا و غيرها فهذه صروح ليست فقط وطنية بل دولية تعج بالسائحين طيلة العام ويا لها من دعاية ايجابية ان كانت متوفرة ونظيفة وسلبية ان كانت متسخة او معدومة. واذا كانت مكلفة لوزارة البيئة فلا بأس ان يتبرهع بها مجموعة من الفنادق القريبة من الصرح السياحي والمهتمين بالسياحة في الوطن و توضع ابواب تفتح بواسطة العملة المعدنية التي تذهب لمن يقوم بخدمة المرفق.
الحلول سهلة التنفيذ تحتاج فقط لارادة بذلك واتخاذ الخطوة الاولى.
حفظ الله بلدنا وحماه وايانا جميعا من كل
مدار الساعة ـ