مدار الساعة - واصل حزب إرادة العمل على إعداد برنامجه من خلال (15) لجنة قطاعية متخصصة تقوم باعداد وثائق السياسات و توجهات الحزب في كافة المجالات، وفي هذا السياق تواصل لجنة العمل و التشغيل و لجنة الرعاية الأجتماعية و الإدماج و لجنة التعلم و البحث العلمي إحتماعاتها في المقر الرئيسي للحزب لمناقشة لمناقشة المسودات. هذا بالتوازي مع سير العمل بالنسبة للجان أخرى مثل النقل والمياه والزراعة والطاقة.
وقالت نائب الأمين العام لشؤون برنامج الحزب رئيس فريق حوكمة وإدارة برنامج الحزب م. بدرية البلبيسي إن اللجان القطاعية تقوم حالياً بالعمل على تحديد سياسات الحزب من حيث التوجهات العامة له و مستهدفاته بما يخص القضايا العامة و الأولويات الوطنية في كافة القطاعات و مناحي الحياة و تستهدف كافة فئات المجتمع ، و بعد الانتهاء من إعداد هذه السياسات و التوافق عليها سيتم ترجمتها الى برنامج عمل شامل و طموح و قابل للتنفيذ ، يغطي جميع جوانب الحياة ، و يتضمن خطط عمل تنفيذية في كافة القطاعات ، و أنشطة تحاكي هموم و مشاكل الناس وتساهم في ايجاد حلول واقعية لها، وبعد ذلك ستقوم المجموعات الإستراجية بالتشاور بخصوص كل ذلك مع المجوعات الإستشارية ومن ثم إطلاق حوار وطني بشأن كل ذلك لغايات التغذية الراجعة وكسب التأييد عن طريق برنامج الحزب وأولوياته.
و أضافت البلبيسي أن هذا البرنامج سيشكل أولا البرنامج الإنتخابي لمرشحي الحزب للإنتخابات النيابية القادمة، ومن ثم مرجعية لنواب الحزب في البرلمان ، بحيث يتم عكس السياسات التي جاءت به على التشريعات ، كما سيعتمد عليه النواب في تشكيل اراءهم و مواقفهم حول القضايا العامة تحت قبة البرلمان ، و تشكيل الائتلافات و الكتل النيابية مع الأحزاب الاخرى المتوافقة مع تلك السياسات، كما أنه سيكون مرجعية لممثلي الحزب في مختلف الهيئات المنتخبة كالنقابات المهنية ، و أشارت البلبيسي الى أهمية البرنامج للحزب ليكون خارطة طريقه في السلطتين التشريعية والتنفيذية ، و كمرجعية لرصد و مراقبة أداء الحكومة .
وقالت البلبيسي أن اعداد برنامج الحزب سيمر في ثلاثة مراحل رئيسية شارف الحزب على الانتهاء من المرحلة الاولى منها و هي اعداد وثائق السياسات و توجهات الحزب في كافة المجالات، حيث سينتقل بعد ذلك الى المرحلة الثانية و هي اعتماد السياسات من قبل المجلس المركزي ثم استمزاج الأمانة العامة للحزب لآراء الشعب الأردني حول السياسات و برامج الحزب في كافة المحافظات بما يساهم في ائرائها و كسب التأييد و تشكيل الرأي العام حولها ، و أما المرحلة الأخيرة فهي اعداد البرامج التفصيلية لتطبيق سياسات الحزب و اقتراح مبادرات التدخلات السريعة ذات الأثر الملموس على تحسين حياة المواطنين.
وحول المرتكزات التي اعتمد عليها الحزب في إعداد السياسات و البرامج أوضحت البلبيسي ان هناك ست مرتكزات أساسية اعتمد عليها الحزب على رأسها ان تعكس هذه السياسات رؤية الحزب و أهدافه و مبادئه الأساسية الواردة بالنظام الأساسي ، اضافة الى التركيز على الأولويات الوطنية و القضايا العامة اقتصادياً و سياسياً و اجتماعياً و مؤسسياً ، و أن تكون هذه البرامج تحاكي هموم المواطن و مشاكله و تلبي احتياجاته و توقعاته المستقبلية ، و أضافت أن هذه السياسات يجب ان تكون طموحة وقابلة للتنفيذ و شاملة لكافة القطاعات و فئات المجتمع ، وان تتبع النهج التشخيصي لواقع الحال و استنباط اوجه القصور بالإستناد على الأدلة و المؤشرات ، و أخيراً ان تكون مقنعة للناس و قادرة على استقطابهم و تعزيز مشاركتهم في الحزب.
