اسئلة كثيرة رائجة حاليا بالشارع الاردني وتبدأ «بفي ولا ما في» وجميعها تتداول ما باب الاستفهام وتنتظر الاجابة عليها، حتى ان احدى الشركات استغلت حاله التساؤل هذه بحملتها الاعلانية التي نشهدها في الشوارع والاعلام حاليا، واتخذت من هذا التساؤل وسيلة للتشويق والتسويق، فما هي الاسئلة المبتدئة بفي ؟.
كثيرة هي الاسئلة التي تشغل الرأي العام لدينا الان ولعل ابرزها في انتخابات ؟ في حل للبرلمان ؟ في تغير حكومي ؟ في ارتفاع اسعار ؟ في خطر على اقتصادنا ؟ في هدنة ؟ في جسر بري ؟ وغيرها من الاسئلة غير ان هذه اكثرها تداولh، ولهذا وجب الاجابة عليها وفق ما نعرف وضمن المعطيات المتاحة.
اذا كنا سنبدأ بالاجابة على التساؤل الاول حول اذا ما في انتخابات او لا، فالاجابة هنا محسومة لا بل مؤكدة بحسب المدد الدستورية التي تؤكد على ان مدة البرلمان الدستورية شارفت على الانتهاء وبأن هناك انتخابات قادمة خلال هذا العام، وكما انه لايوجد ما يتطلب تأجيلها او تأخيرها، والاهم ان كثيرا من الاحزاب والراغبين بالترشح بدأوا الاعلان والعمل على ذلك.
وأما تغيير الحكومة من بقائها فهذا وبحسب الدستور ايضا امر مرده الى صاحب القرار جلالة الملك، الذي يستطيع ان يغير الحكومة او الابقاء عليها الى اجل لاحق، فالدستور كفل للحكومة التي تنسب بحل البرلمان مع انتهاء فترته الدستورية الاستمرار والبقاء في حال جدد الملك ثقته فيها.
وحول سؤال الاسعار هل ارتفعت او شهدت شططا ما، فالاسواق هي من تجيب فكل ما نراه حاليا من تراجع في القوة الشرائية وتراكم البضائع وما يقام عليها من عروض وتنزيلات تبين بان الاسعار لهذا العام بقيت اما مستقرة او باغلبها اقل من الاعوام الماضية، وهذا بشهادة التجار والمستوردين انفسهم والمعنيين بامور المستهلك.
واما سؤال ما إذا كان هناك خطر على اقتصادنا، نترك الاجابة عليه الى ما تقوله المؤسسات الدولية والمالية في العالم التي تؤكد من خلال تصنيفاتها وتقاريرها على قوة اقتصادنا ومرونته على التعامل مع الازمات بالاضافة الى ارتفاع كافة معدلات النمو لدينا واستقرار دينارنا كرابع اقوى عملة في العالم مقابل الدولار ووجود احتياطي تاريخي فاق 18 مليار دولار.
والاهم ان السؤال الذي يأتي بعد كثير من الشائعات حول وجود جسر بري يربط المملكة مع دولة الاحتلال لكي نوصل لها البضائع، وهو سؤال معيب للاسف، فنترك الاجابة عليه لابصاركم وعقولكم فمن شاهد منكم الجسر فليصوره لنا ويؤكده، فالشاحنات ليست سربا من النمل فالجميع يستطيع مشاهدتها وتصويرها.
بالمختصر،في ولا ما في ؟ اسئلة باغلبها يجاب عنها بالالباب والعقول والبصيرة والبصر، واما ان نترك سمعنا مرهونا لبعض الشائعات التي يقودها حاقدون ومغرضون وحاسدون ومعطلون وشعبويون فهذا سيبقى سؤالكم بلا اجابة، ولهذا نترك لعقولكم وابصاركم التدبر لمواجهة كل الاكاذيب والإجابة على سؤال.. في ؟