مدار الساعة - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير هاشم بن الحسين، اليوم الجمعة، فعاليات المجلس العلمي الهاشمي الـ113، بعنوان، "كتاب جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب الحنبلي" في قاعة المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين.
وتعقد وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المجالس العلمية الهاشمية سنويا خلال شهر رمضان المبارك.
وتحدث في المجلس، سماحة قاضي القضاة عبدالحافظ الربطة، وعضو المجلس العلمي المحلي من المغرب الدكتور عبدالكريم البناني، وأستاذ العقيدة والأديان المقارنة في جامعة مؤتة الدكتور قيس المعايطة.
وقال الربطة، إن المجالس العلمية الهاشمية سنة هاشمية جليلة تعقد في كل عام خلال شهر رمضان المبارك، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في عقد المجالس العلمية الهاشمية كل عام، مستعرضا سيرة الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي الذي ولد عام 736 هجرية، في كنف أسرة عريقة في العلم والفضل والصلاح، مشيرا إلى المصاعب التي تحملها في رحلته طالبا للعلم، وذلك تعظيما واجلالا لشأن العلم والعلماء، ودليلا على مدى اجتهاده وكده.
وأضاف الربطة، أن ابن رجب الحنبلي يعد من أقدر علماء عصره على التصنيف ومؤلف تصانيف عديدة ممتعة في التفسير والحديث والفقه والتاريخ والنحو؛ تدل على تعدد مواهبه، مذكرا بعدد من مؤلفاته في التفسير وعلوم القرآن ومنها "تفسير سورة الإخلاص، وتفسير سورة النصر، وتفسير سورة الفاتحة، وإعراب البسملة".
بدوره أشار عضو المجلس العلمي المحلي المغربي الدكتور عبدالكريم البناني، إلى أن كتاب جامع العلوم والحكم، " كتب الله له القبول، وسارت به الركبان، وعمت به الفائدة، وانتشر انتشارا كبيرا وواسعا في العالم الإسلامي"، معللا ذلك لشخصية المؤلف التي عرفت بموسوعية العلم وضلوعها بعلم الحديث الشريف وكثرة مؤلفاتها وتنوعها، ولما عرف عنه من الورع والزهد التقوى والبركة والحفظ.
وأضاف البناني، أن الكتاب حظي بأهمية كبيرة بين كتب التراث الإسلامي، وذلك لاهتمام وعناية الدارسين والشراح والمحققين ودور النشر والتي عملت جاهدة على إخراجه بحلة تناسب مكانة الرجل، ومكانة الكتاب العلمية، لافتا إلى أن عدد طبعات الكتاب تجاوزت 12 طبعة.
من جانبه قال أستاذ العقيدة والأديان المقارنة في جامعة مؤتة الدكتور قيس المعايطة، إن ابن رجب واحد من أئمة الحفاظ الكبار والعلماء الزهاد والأخيار فقيرا متعففا غني النفس لا يخالط ولا يتردد إلى أحد من ذوي الولايات، مبينا أنه كان مخالطا للصالحين مشتغلا متفرغا للعلم.
وبحسب المعايطة، يشرح كتاب جامع العلوم والحكم، الأربعين النووية وهو الأفضل من حيث استيعاب الكلام على الحديث سندا ومتنا، موضحا أن يحيى بن شرف النووي جمع اثنين وأربعين حديثا ونظمها وشرحها وسماها الأربعين النووية وثم جاء ابن رجب وزاد على الأربعين ثمانية وسماها "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم".
وزاد المعايطة، أن منهج ابن رجب الحنبلي في تأليف الكتاب غرضه شرح الألفاظ النبوية التي تضمنتها الأحاديث الكلية، مشيرا إلى ابن رجب يبدأ بذكر السند وتقييمه لذلك السند وثم تقديم موضوع الحديث وسبب وروده وتقسيمه إلى أقسام وشرح مفرادته وذكر روايات الاختلاف والنصوص الموافقة لمعنى الحديث.
وحضر المجلس، نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجازي، ووزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيضين، ورئيس لجنة التربية والتعليم النيابية بلال المومني، ومفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، ومساعد مدير الأمن العام العميد الدكتور علي الزعبي، ومفتي القوات المسلحة العقيد إمام حسن مخاترة، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، وأمناء ومدراء عامون، ومساعد الأمين العام لشؤون الدعوة والتوجيه الإسلامي، مدير الوعظ والإرشاد الدكتور إسماعيل الخطبا، وعدد من الشخصيات السياسية، ومفتين وقضاة الشرع الشريف وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية وأئمة ووعاظ وخطباء وواعظات.