أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الكردي تكتب: حرب التعطيش في غزة


خوله كامل الكردي

الكردي تكتب: حرب التعطيش في غزة

مدار الساعة ـ
أكثر من مئة وتسعة وأربعين يوماً يزداد الجوع والعطش في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، وإذ تتحكم دولة الاحتلال الإسرائيلي بكل مفاصل الضفة الغربية وقطاع غزة، تصاعد عدوانها باستهداف كل مصادر المياه، فباتت غزة تعاني من نقص حاد في المياه، فلم يعد هناك مصدر للمياه نظيف يمكن أن يعتمد عليه أهالي القطاع، الآبار أصبح تواجدها شحيح وغدا اعتماد الكثير من من أهالي القطاع على مياه البحر التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي بصورة كبيرة، فالاحتياج إلى الماء بات من الأمور العاجلة والتي نقصها يهدد حياة العديد من الغزيين.
الماء تدخل في مختلف أمور حياة الإنسان، كيفما البحث عن مياه نظيفة تروي عطش الناس في غزة، صار صعباً وشاقاً للغاية وقد يعرض صاحبه لخطر فقد حياته، ولجوء البعض إلى مياه البحر يهدد صحتهم بمخاطر كبيرة، خاصة بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي محطات التحلية وأنابيب المياه والآبار الجوفية، أصبح الغزيون يواجهون نقص الماء بل ندرته بحالة من الخوف والقلق، فتأمين حاجتهم من المياه تضاءل رغم المناشدات المتواصلة والعديدة لإنقاذ المدنيين الأبرياء في القطاع من جفاف حذرت منه المنظمات والهيئات الدولية والعالمية.
فبعد قرار وزير البنية التحتية الصهيوني يسرائيل كاتس بالقطع الفوري للمياه والطاقة عن قطاع غزة، رداً على عملية طوفان الأقصى حيث جاء هذا القرار ليزيد الطين بلة ويحكم الحصار على القطاع الذي فرض عليه منذ ما يربو عن ستة عشرة عاماً، عانى فيها أهالي القطاع من شح في المياه شديد، حتى وصلت حصة الفرد من المياه بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى ٢٦,٨ لتر يومياً لعام ٢٠٢٢، وهذه حصة قليلة مقارنة بما أقرته الأمم المتحدة لحصة الفرد المقدرة ب 100 لتر يومياً، بما يشمل الاستخدام الشخصي والمنزلي.
وإذا أردنا أن نتعرف على كيفية حصول قطاع غزة على المياه، فإنها تعتمد على ثلاثة مصادر للمياه أهمها: الآبار الجوفية ومحطات التحلية والمياه التي يضخها الكيان الإسرائيلي عبر الأنابيب بواسطة شركة المياه الإسرائيلية للقطاع ب ٨ ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، وبعد العدوان الإسرائيلي انهارت حصة الفرد الغزي إلى أقل من ٣ لترات، وذلك بسبب خروج محطات التحلية عن الخدمة والآبار الجوفية كذلك، لانقطاع الوقود والذي مرده إلى منع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي لشاحنات الوقود إلى القطاع.
قطاع غزة بحاجة ماسة وعاجلة إلى تأمين حقه في الحصول على المياه، وإنقاذه من جفاف محقق لا قدر الله بسبب حرب التعطيش التي تشنها عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو.
مدار الساعة ـ