المتابع لمجريات العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، سيخرج بمجموعة صادمة من الحقائق منها :انه يتم إعطاء المجرم مهل زمنية متتالية ليواصل جرائمة ضد المدنيين العزل، بل وأكثر من ذلك يتم تزويد باطنان من الأسلحة الفتاكه ليمارس المزيد من الجرائم، بالاضافة الى تزويده بالمعلومات من خلال طائرات التجسس التي يسيرها رعاة العدو الاسرائيلي فوق قطاع غزة،بالإضافة إلى المعلومات التي تزوده بها القواعد العسكرية لهؤلاء الرعاة، ليرتكب المزيد من القتل للمدنيين، ولهدم المستشفيات والمدارس و الكنائس والبيوت.
الحقيقة الصادمة الثانية، هي سقوط النظام العالمي، بعد عجزه كل هذه الأشهر عن ردع المعتدي، عن ارتكاب المزيد من جرائمه، بل وتحول هذا النظام لحام للمعتدي من خلال نظام النقض (الفيتو).
الحقيقة الصدمة الثالثة هي :أن يكتفي صناع القرار، بالتوصيف لما يجري في غزة من جرائم، وفي احسن الأحوال استنكارها وشجبها لفظيا، فاذا كان هذا حال صناع القرار، فمن يتخذ القرار اذن؟
الحقيقة الصدمة الرابعة هي :أن العالم مشغول ببضعة عشرات من الأسرى الاسرائيلين لدى المقاومة في قطاع غزة، وقد تم أسرهم في معركة عسكرية، بينما يتناسى العالم الآلاف من أبناء فلسطين من الأطفال والنساء والشيوخ المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحت اسؤ الظروف، وبعضهم امضى سنوات طويلة دون محاكمة.
كما يتناسى العالم ان من حق أبناء فلسطين مقاومة الاحتلال، وتشكيل حركات تحرير وطني، كما فعلت وتفعل شعوب الارض التي تم احتلال أرضها، والاعتداء على حريتها وسيادتها، وعندما يفعل أبناء فلسطين ذلك فانهم يتهمون بالارهارب.
الحقيقة الخامسة الصدمة هي:ان الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تبحث مستقبل غزة، بل ومستقبل فلسطين بمعزل عن أبنائها، وكأن أبناء فلسطين يتامى قصر، وهذه الدول وصية عليهم، لكنها وصاية سيئة، تأكل مال اليتيم، وتنسى انه شب عن الطوق، وصار قادرا على تحصيل حقه.
اليس في ذلك كله ازدواجية معايير، وكيل بمكياليين صادمين؟.