مدر الساعة - في إطار التشاور والتواصل مع قواعده الشعبية في مختلف أنحاء المملكة، التقت الأمانة العامة لحزب إرادة جموع المواطنين في ديوان عشيرة الحتاملة بإربد للحوار والنقاش حول أهمية المشاركة السياسية والانتساب للأحزاب واهميتها لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الوطن.
ورحب آل الحتاملة في بداية اللقاء بالأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة وفريق الأمانة العامة،حيث اكدوا اهمية المشاركة في الأحزاب والتي جاءت تنفيذًا للرغبة الملكية السامية لتحديث المنظومة السياسية.
وبين رئيس مجلس فرع حزب إرادة في محافظة اربد صهيب بني يونس أن الأحزاب قد تكون متشابهة في مبادئها وتقدم وعود للمواطن، ولكن هذه الوعود تتطلب آليات لتنفيذها ،وهنا حزب إرادة يتميز بأنه يعد برنامجًا متكاملًا ويضع خطة متكاملة لآليات التنفيذ لما يتضمنه البرنامج وليس مجرد وعود وحبر على ورق، وأضاف بني يونس أن حزب إرادة حزب حقيقي فقد أثبت أن أقواله تقترن بأفعال خلال فترة وجيزة و على أرض الواقع واستطاع قيادة الشارع خلال الأحداث الأخيرة رغم قصر عمره وله مواقف واضحة ، حيث نفذ وقفات في كل المحافظات نصرة للاشقاء في فلسطين، وأثبت أن شعاراته ومواقفه تتوافق مع ما ينادي به المواطن، وذهب إلى أكثر من ذلك فخاطب أحزاب العالم للضغط على حكوماتها في تغيير مواقفها حيال ما يجري في المنطقة وتلقى الحزب ردود ونشرها بالإعلام، مضيفا عن موقف الحزب التفصيلي حيال قانون الحرائم الإلكترونية والموازنة العامة كل ذلك والحزب لا زال في بداياته.
وبين نائب الأمين العام للشؤون السياسية والتوعية الحزبية إبراهيم العوران إن الحزب الذي لا يطمح الى الوصول الى الحكومة ليس بحزب بل نادي او جمعية، مشددًا إن حزب إرادة يطمح الى المشاركة في الحكومة لتنفيذ برنامجه أو يكون في صفوف المعارضة البرامجية ينتقد الحكومة ويمارس رقابته عليها وهذا هو العمل الحزبي الحقيقي.
وأضاف العوران إن الدولة جادة في تمكين الأحزاب فالخيارات الاستراتيجية للدولة قلت، وليس امامها سوى الاعتماد على الذات وتقوية مؤسسات الدولة وتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز مشاركة المواطن في صنع القرار، وهذا لا يكون إلا من خلال العمل الحزبي البرامجي الحقيقي مشددًا إن الأحزاب ضرورة تحتاجها الدولة .
وأوضح مساعد الأمين العام لشؤون الاستقطاب د. دميثان المجالي إن التجارب الدولية أثبتت أن تقدم الدول لن يتأتى إلا من خلال ممارسة الحزبية البرامجية الحقيقية، منوهًا إلى ان حزب إرادة حزب برامجي حقيقي فهناك 15 لجنة قطاعية في الحزب تعمل على وضع برنامج الحزب، وكل لجنة تضم خبراء في المجال الخاص بها وتستعين بخبرات من خارج الحزب عند الحاجة.
وأكد مساعد الأمين العام لشؤون الفروع طارق المعايطة على أهمية الحفاظ على الطبقة الوسطى التي تأثرت كثيرًا من النظام الضريبي التي تعتمد على الضريبة الثابتة التي لا تميز بين فقير وغني مشيرًا إن الضريبة التصاعدية هي الأقرب الى العدالة بين المواطنين وفق دخل كل مواطن.
وأوضح مساعد الأمين العام للشؤون اللوجستية هيثم الزواهرة إننا مقبلون على مرحلة انتخابات نيابية ونتوسم فيها خيرًا بأن تتمخض عن تغيير حقيقي ونوعي من خلال اختيار مرشحين أكفياء، منوهًا إن حزب إرادة وضع معايير واضحة وعادلة وشفافة لاختيار مرشحيه لضمان اختيار مرشحين لديهم القدرة على حمل برنامج الحزب والدفاع عنه.
ودار نقاش بين الحضور وفريق الأمانة العامة إتسم بالشفافية والوضوح.
وفي نهاية اللقاء شكر الأمين العام للحزب نضال البطاينة الحضور قائلا أنه تم توضيح نهج حزب إرادة ومبادئه الأساسية من قبل الفريق والتي تقوم على الديمقراطية الاجتماعية كسبيل لتحقيق حياة فضلى للأردنيين، مؤكدًا إن حزب إرادة يؤمن بالطريق الثالث اقتصاديًا من خلال اقتصاد السوق الاجتماعي الكفيل بإعادة نسج الطبقة الوسطى والتي تضمن عودتها لما كانت عليه صمام الأمان في مجتمعنا واقتصادنا.
وأضاف ان حزب إرادة يؤمن بالمساواة في المواطنة وسيادة القانون على الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية ،وتوزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل على كل مناطق المملكة، كما يؤمن الحزب بأن الأردن جزء من عمقه العربي الاستراتيجي وان القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه.