مدار الساعة - محمد العساسفة وأثير الطراونة - قال مهتمون بالشأن التطوعي في محافظة الكرك، إن شهر رمضان المبارك عنوان لمعاني التكافل والتآخي، وتجسيد للتكافل بين أبناء المجتمع وعمل الخير، ويشكل فرصة للتقرب إلى الله بالطاعات وتزكية النفوس وتنمية العلاقات الأسرية والمجتمعية وترسيخ أواصر التلاحم بينهم.
وأكدوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على ضرورة تعزيز المبادرات التي تعلي من شأن القيم الإنسانية وتشجيع ثقافة التطوع من خلال تطوير الأنظمة والمنصات الإلكترونية الخاصة بالمبادرات التطوعية لنشر الوعي الكافي بأهمية التطوع لمساعدة بؤر الفقر في الوصول إلى أصحاب الأفكار والمبادرات التطوعية ليتمكنوا من الاستفادة منها.
وقال مدير التنمية الاجتماعية في قصبة الكرك نصر المعاقبة، إن المبادرات والأنشطة التطوعية في شهر رمضان، تساهم في تفعيل طاقات أبناء الوطن وغرس ثقافة التطوع لديهم وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه، واستثمار طاقاتهم ومواهبهم للإسهام في عمل ريادي وسلوك حضاري وطني يعكس الحضارة والثقافة الأردنية الوطنية في التعاضد والتعاون والتكاتف ومد يد العون لإظهار الصورة المشرقة للمتطوعين من أبناء الوطن.
وأضاف، أن المديرية تسير وفق خطة منهجية مدروسة تهدف إلى دعم مختلف المبادرات التطوعية من خلال تشاركية فاعلة مع الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المحافظة للوصول إلى بؤر الفقر لمساعدتهم والتخفيف عليهم.
وقال منسق مبادرة متطوعي الأغوار الجنوبية مؤيد المغاصبة، إن العمل التطوعي يساهم في حماية المجتمع من الآفات الاجتماعية عبر إفراغ الطاقات بما هو نافع ومفيد، وهو داعم ومكمل للعمل الرسمي، لافتا إلى أن المبادرة قد قامت على مدار 3 سنوات الماضية، بتنفيذ العديد من الأعمال التطوعية في مختلف أنحاء لواء الأغوار الجنوبية الأمر الذي ساهم في الوصول إلى بؤر الفقر في جميع أنحاء اللواء وسد بعض حاجات المجتمع المادية والمعنوية.
وأشار إلى أن فريق المبادرة قد نفذ خلال الأيام الأولى من رمضان مبادرة تضمنت توزيع وجبات إفطار خفيفة في الطرقات بالتزامن مع موعد آذان المغرب ليستفيد منها المتأخرون عن العودة لمنازلهم أو عابري السبيل.
وقال رئيس جمعية وداي ابن حماد الخيرية سطام السويعات، إن العمل التطوعي في شهر رمضان المبارك، من أقرب الأعمال إلى الله عز وجل، لأنه يساهم في التأكيد على مبدأ التشاركية والتكاتف الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع وصولا إلى أعلى معايير الخدمة التطوعية المجتمعية وقضاء حوائج المحتاجين، مشيرا إلى أن الجمعية قد نفذت العديد من المبادرات الخيرية التي ساهمت في التخفيف على الكثير من العائلات في المنطقة، ولا سيما أن بلدة وادي ابن حماد يقطنها عائلات من مختلف أنحاء المحافظة وتعاني من تدن في المستوى الاقتصادي.
وأشار الناشط التطوعي رائد المدادحة إلى أن التطوع يعد من السلوكيات والقيم الإيجابية التي حث عليها الشرع الحنيف، مؤكدا على أن التطوع هو قيمة أصيلة في مجتمعاتنا الإسلامية وله من الآثار والثمار الايجابية ما لا يحصى ليس على المستوى الفردي فحسب بل على المجتمع بأسره.
ودعا إلى ضرورة تفعيل مبدأ التشاركية بين جميع الجهات ذات العلاقة خصوصا في أيام شهر رمضان، لا سيما أن هناك عائلات معوزة وتحتاج مثل هذه المبادرات التطوعية التي تساهم في التخفيف عليهم من بعض الأعباء الاقتصادية.