اليوم اول ايام رمضان، حيث سنتسابق لإعلان تضامننا مع الأهل في غزة وقطاعها، وهوتضامن زائف في غالبيته الساحقة، لأن غاليتنا لاتفعل شيئا عمليا يترجم هذا التضامن النظري إلى دعم مادي، كل بقدر استطاعته، كما فعل شباب حي الطقايلة في عمان، وكما فعل طلاب مدرسة اربد الثانوية الشاملة للبنين، فكلاهما اكد انه ان صدقت النوايا هان الصعب. فليت الذين يكثرون التباكي على غزة واهلها، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتهمون غيرهم بالتقصير ان يقتدوا بشباب حي الطقايلة، وطلاب ثانوية اربد الشاملة للبنين، فعندها يصبح التضامن اثر يستحقه اهل غزة، الذين يستحقون منا ان نهنئهم برمضان ، لأنهم بصمودهم يصنعون نصرا جديدا من انتصارات أمتنا قي في رمضان، ويؤكدون ان رمضان هو شهر الانتصارات الكبرى في تاريخ أمتنا، والتي صنعت تحولات إيجابية كبرى في هذا التاريخ.ففي رمضان كانت أول معارك الاسلام وانتصارته في معركة بدر، وفي رمضان فتحت مكة المكرمة، وفي رمضان انتصر المسلمون انتصارهم الحاسم على الامبراطورية الفارسية في معركة القادسية، وفي رمضان فتح المسلمون الأندلس، وفي رمضان أوقف المسلمون زحف التتار في معركة عين جالوت.
حقق المسلمون ذلك كله لانهم فهموا فقه رمضان، وانه شهر مغالبة الهوى والشهوة، وشهر العمل والتقرب إلى الله بالجهاد في سبيله، وهو ماتشير كل الدلائل الى ان اهل غزة يفقهون معنى رمضان، واول هذه الدلائل هو الصمود الاسطوري الذي صموده خلال الاشهر الماضية،وهو مالم يحدث منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي الدائر في فلسطين، فاذا اضفنا الى حجم الصمود حجم التضحيات التي قدمها اهل غزة بالأرواح و الأموال، وحجم الخسائر غير المسبوق التي الحقوها بالعدو الصهيوني وداعميه ادركنا انهم يصنعون نصرا و تحولا تاريخيا في هذا الصراع مما يجعل لطعم رمضان عندهم مختلف، لان رمضان غزة غير، بصمود أهلها وتضحياتهم وانتصارهم، فهنيئا لهم رمضان.