ونحن على أعتاب انتخابات نيابية واستحقاق ديمقراطي جديد ليس كل
الأشخاص يستحقون تلك السلطة والمكانه
اعتدنا بتركيبتنا الديموغرافية أن نفرز إلى السلطة من هم أقرباء الدم ثم اقرباء العشيرة وأقرباء الصداقة متناسيين تماما من هم أهل لهذه الأماكن
من يمثلونا ويصدحون بأصواتهم نيابة عنا
من يمتلكون مفاتيح الجرأة ويتكلمون بشفافية ويطالبون بكل ما هو حق
من يقومون برفع أصواتهم تحت القبة مقابل ما هو لصالح البلد والمواطن
لقد قمنا بفرز أشخاص لا يستحقون أن يمتلكوا سلطة ولا أهل أن يمثلونا ولا يتكلمون نيابة عنا
همهم مصالحهم الشخصية وما يخدمها وان لجأت إليهم استعانوا بسلطتهم عليك لا لنصرتك
وان طلبت منهم أن ينصروك بحقك سلبوا حقك منك فقد كانوا حجة عليك لا لك
هؤلاء الاشخاص لا يستحقون أن يمثلوا سوا انفسهم ومطامعهم الشخصية وعندما يكون هناك شيء لخدمتهم لا يتوانوا عنه حتى لو كان من دون وجه حق وليس لهم .
عندما أمر سيدنا جلالة الملك عبدالله المعظم بقانون الأحزاب لم اتوانى لحظة بالبدء والبحث عن الأحزاب التي تطرح نفسها ولم اتوانى بالمشاركة بما أمر به سيدنا وولي عهده الأمين وبما يكفله القانون لمنتسبين الأحزاب
لاننا سنخرج من الإطار الضيق الذي يفرز لنا أشخاص غير أكفاء بأن يمثلونا تحت القبة
الى أشخاص على مستوى المملكة همهم الوطن والمواطن لا يتكلمون عن محافظة معينة ولا همهم أشخاص معينين دون عن غيرهم
همهم المواطن والوطن ككل لا كالجزء الذي ينتمي إليه والذي خرج منه
وواجب علينا أن نوصل من يستطيعون أن يكونوا صوتنا المسموع ورأينا المقروء وهمنا
فالكرة هذه المرة في ملعبنا بأن نخرج عما كنا عليه وتوارثناه إلى ماهو مصلحتنا جميعا ومصلحة المواطنين
وبأن لا نبقى في نفس الدائرة الذي تدور وتعيد لنا نفس الأشخاص والأشكال التي حفظناها ونفس السيناريوهات التي لعبوها
نريد أن نولد من جديد بأشخاص أكفاء يتحملون عبء هذه المهمة وان يكون همهم الاول الوطن والمواطن