انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

'الإنزالات' تكشف قبحهم وحقدهم


علاء القرالة

'الإنزالات' تكشف قبحهم وحقدهم

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/03/11 الساعة 02:11
لا قبحهم غريبا ولا حقدهم مستغربا غير ان «الانزالات الجوية الاردنية » للمساعدات على غزة قد عرتهم بما لا يحتمل الشك فيه، فمنذ بدء العدوان لم يتركوا وسيلة ولا كذبا ولاشائعات الا وقد الصقوها بنا دون وجه حق، فهم على مايبدو يعشقون الاساءة للوطن وركوب الموجة، فماذا يريدون ؟ والى اين مبتغاهم ؟.
منذ بداية العدوان توقعت ان تركب هذه الثلة المارقة موجة «القضية الفلسطينية «كيف لا وهم من نشأوا على ركوب موجتها والمتجارة بقضيتها، وكما توقعت بالضبط ركبوا هذه المرة موجتها وعبر «طروادة» الغضب الشعبي الصادق المناصر لاهلنا هناك والرافض للعدوان الوحشي على الضفة الغربية و غزة وعبر اساليبهم ووسائلهم البالية التي تتقدمها مكبرات اصواتهم النشاز التي لم تهتف بيوما الا فتنة وتخوينا وتشكيكا لكل من هم خارج قطيعهم.
للاسف هم اول من يشكك بمواقفنا السياسية والانسانية ويثيرون حولها"الأكاذيب والخرافات والشائعات» وهذا لان المواقف الرسمية والشعبية تسبقهم باميال وبافعال تتلقى الثناء والشكر والمديح من اهلنا في فلسطين ومع ذلك يكذبونها، فيصمون اذانهم عنها ويغضون ابصارهم عن افعالنا وبما نقوم به لاجل نصرة غزة واهلنا من الابرياء، فيما يثني عليها الغزاويون اطفالا وشيوخا ونساء ام ان هؤلاء ايضا مصنفين بـ «السحيجة» كما يحلو لكم ان تصفوا من هو ضدكم.
الاردن وفي كل ما يقدمه تجاه الاشقاء في فلسطين لاينتظر شكرا ولا ثناء ولايقنع احدا بمواقفه المعروفة منذ زمن بعيد، فالاردن سطر ومازال يسطر مع الفلسطينيين افضل واجمل قصص التاخي والتضامن وكما يقف مع كافة القضايا القومية العربية بموقف واضح وجريء وبالعلن، فاستقبل من الاشقاء العرب ملايين اللاجئين ووقف معهم بالدم والمال وفتح لهم ابوابه على مصراعيها، ومع ذلك لايسلم من الحاقدين عليه.
وبالرغم من كل الشكر والتقدير الذي عبر فيه اهالي غزة عن وقوف الاردن معهم رسميا وشعبيا وكسره لكل انواع الحصار التي فرضت عليهم جوا وبرا، غير ان بعض «المزاودين» ممن لايرغبون بأن يتصدر المشهد غيرهم ويعكر مزاجهم في كل مرة يأتي فيها ثناء للاردن وقيادته، وتظهر علامات استفزازهم بالهتافات غير الوطنية المحملة بالفتن واثارة الشغب مع رجال الامن والشائعات التي ينفيها الواقع والمنطق وكل ذي بصيرة بهدف تعكير مواقفنا وإظهارها على انها ضد غزة.
بالمختصر، ليس فقط مواقف الثناء والمدح والشكر التي يوجهها لنا اطفال ورجال وشيوخ وحرائر غزة هي ما تجعلهم يصابون بنوبة من الهستيريا والجنون و الكذب والتسلق على اكتفاف الغاضبين المناصرين الحقيقيين للفلسطينيين بل ايضا الحكمة بالتعامل معهم وتركهم وتكذيبهم من قبل من
في الشارع الذي يريدون التسلل له من خلال وقفاتهم المشبوهة والتحريضية، والاهم ان اهالي غزة هم من يكذبونهم وبالصوت والصورة ولهذا يستشيطون غضبا ويزدادون هجوما على الاردن وقيادته ورموزه.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/03/11 الساعة 02:11