مدارالساعة - اعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع حلول شهر رمضان المبارك خاصة في قطاع غزة المنكوب وتفاقم معاناته وانعدام مقومات الحياة من مأوى وطعام ومياه ودواء، يتحمل مسؤولياتها الاحتلال المجرم.
وأكدت أن المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية في غزة يتحملها كذلك، المجتمع الدولي المتواطئ ومؤسساته مسلوبة الإرادة التي تقاعست عن حماية المدنيين، وسمحت بتشريدهم وهدم منازلهم وتجويعهم وقتلهم، شاهدة بذلك على إعدام قيم الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت اللجنة الله تعالى في هذا الشهر الفضيل أن يعجّل في رفع المعاناة والظلم عن أبناء شعبنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن استمرار حرب الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
وحذرت من تمادي قوات الاحتلال في عدوانها في هذا الشهر المبارك على أهلنا في القدس المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لخطر التهويد، وفرض المزيد من القيود على المصلين في الوصول الحر والآمن للحرم القدسي الشريف، إلى جانب تصاعد جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت اللجنة ثقتها التامة بقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز هذه المحنة غير المسبوقة، وسيواصل نضاله حتى تجسيد حلم الشهداء والجرحى والأسرى، بإنجاز دولة فلسطين المستقلة، بعاصمتها القدس، ليعيش حياة حرة وآمنة وكريمة كباقي شعوب الأرض.