مدار الساعة - كتب: محمود كريشان - أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بالمتقاعدين العسكريين، من خلال توجيهات جلالته المستمرة للحكومة والمؤسسة لتحسين ظروفهم المعيشية وتوفير فرص عمل مناسبة لهم ولأبنائهم.
وقال الدكتور الشوبكي، خلال زيارته إلى منزل عضو المؤسسة، الضابط المتقاعد والشاعر المبدع علي عبيد الساعي، إن المؤسسة تولي أهمية خاصة لتنفيذ التوجيهات الملكية في توفير فرص العمل للمتقاعدين العسكريين ومتابعة شؤونهم وتحسين معيشتهم، تقديرا لدورهم في خدمة وبناء الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره عبر خدمتهم في القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية المختلفة، مؤكدا تقديره لكل المتقاعدين العسكريين على ما قدموه للوطن وعلى إخلاصهم وخدمتهم بشرف وأمانة طيلة أعوام الخدمة في ميادين القوات المسلحة.
بدوره عبّر الشاعر علي عبيد الساعي عن سعادته وشكره العميق وامتنانه لهذه اللفتة التي تعكس مدى الاهتمام والرعاية الملكية اللذين يوليهما جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني، والقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والمؤسسة الاقتصادية والإجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بهم، وتقديم كل عون ومساعدة للمتقاعدين العسكريين باستمرار.
عمان يا دار المعزة والفخر..
يذكر ان الأديب والشاعر الغنائي الأستاذ علي عبيد الساعي الخالدي «أبو طارق»، طريح الفراش وأسير المرض في البادية الأردنية بمنزله في قرية الخالدية/ وهو الذي أنشد قائلا: صنعت الشعر ضمادة تداوي جرحي الدامي.. آلف شوباش يا هذا الشعر قديش متسامي..
ولاشك ان الشاعر الساعي هذه القامة الثقافية والأدبية والغنائية والإعلامية طوال سنوات عديدة وهو جزء ممن خدموا وطنهم عبر رسالته الشعرية الغنائية والأدبية وحمل في حقيبته وجيوب دشداشه قصاصات ورق مكتوبا عليها حروف وكلمات قصائد شعرية غنائية تتغى بالأردن وبعاصمته الهاشمية الأبية، حين صدح صوت الفنان المحبوب الراحل فارس عوض رائعة الشاعر الساعي التي جاء بها:
عمّــان عمّــان
عمان يا دار المعزة والفخر
يا حرةٍ ما دّنست أثوابها
عمّــان عمّــان
دار الكرامه والكرم واهل الكرم
مفتوح للضيفان دوم أبوابها
عمّــان عمّــان
ياديرتٍ عشنا بها عمر هني
يا عز من كثرت عليها اتعابها
قومي افتحي لي حضنك اللي ضمني
من كنت طفلٍ في ثراة اعشابها
عمّــان عمّــان
عمان يا حلمٍ يجي بساعة هنا محروس بين عيوننا واهدابها
ياطاهره ما عمر دّنس عرضها
دونى سباع الموت عام تهابها
عمّــان عمّــان
يا سيدي الاوطان يا كبدي انا
ان كان كبدي لي فانت أولا بها
نحميك في حد السيوف المرهفا
يوم المعارك دايرٍ دولابها
عمّان انا عاشق جديد ومنوتي
أفوز بالي عاليات انسابها..
أيضا من منا لم يبهره ديوان الجراد لا يترك حقلا أخضر، ودار الوفاء «الذي طبع في دبي» وشجون صحراوية، وزهرة العباد، ولوجه أمي الغائب ، وأخيرا ديوان فرح.. انه شاعر الحب والحرب علي عبيد الساعي الخالدي أبو طارق، وهو اليوم أسير المرض الذي أقعده منذ سنوات عديدة لا يغادر سريره ولا بيته..
تحيه عسكرية وطنية خالصة للباشا الدكتور إسماعيل الشوبكي، الذي هو دائم زيارة رفاق السلاح، وتفقد احوالهم وتقديم كل عون لهم،.. وتحية من القلب لشاعرنا الكبير علي عبيد الساعي الخالدي، الذي سيبقى في ضمير الوطن الذي أبدع وأفنى عمره في التفنن في وصف جماله، لأن أمثال شاعرنا الساعي هم القوى الناعمة للوطن والوجه الحضاري له..