كتبت عملية طوفان الأقصَى المجيدة أولى السطور على ورقة نهاية دولة اليهود في فلسطين بأنه عاجلًا جداً سترحل هذه العصابات المرتزقة من أرض فلسطين المباركة ولن تسقط قلاع غزة لأنه حتماً رباط عسقلان سينتصر بوعد الله وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جيش اليهود يتجه لمأزق في غزة ويأكل ولا يعد الضربات من حزب الله بشمال فلسطين المحتلة وأمريكا وحلفائها عاجزين بالبحر الأحمر نظرا لأن جماعة الحوثي هم أصحاب السلطة والقرار وهم من يملكون عنق الزجاجة بالسيطرة على ممر مضيق باب المندب بالرغم من كل الضربات العسكرية التي نفذتها أمريكا وحلفائها على اليمن.
انتصرت المقاومة الفلسطينية بتوفيق من الله وبتكنيك الذئاب المنفردة والحقت هزيمة تكتيكية تاريخية منذ السابع من أكتوبر الماضي المجيد، حيث يعمل جيش اليهود على اجراءات تتضمن إعلان الهزيمة تدريجياً للحفاظ على ما تبقى من هيبتهم حيث نشر موقع كلكاليست الاسرائيلي أن نتنياهو رئيس الحكومة سُمع له تسجيل مؤخراً وهو يستنجد كالعادة بأمريكا بطلبه ذخيرة عدا عن الإنسحاب التدريجي لجنود الجيش اليهودي بسبب الخسائر في الجنود والعتاد من جنود حماس مرة ومن جنود الله التي تُلحق بهم الاضرار والأمراض والإصابات والالتهابات الجسدية مرة أخرى.
فضائح لحقت باسرائيل بسبب الحرب على غزة العزة تمثلت بإنهيار اقتصادي كبير لم تشهده دولة اليهود منذ تأسيسها بوعد بلفور نتج عنه تقليص المنحة المالية المخصصة للجنود في الجيش إلى النصف كما رفض نصف الجنود الاحتياط المشاركة في الحرب وانسحابوا منها نظرا لأنهم غير مؤهلين قتاليا. طائرات الجيش تقصف الدبابات منعا للاستيلاء عليها ومنعا لأخذ اسرى جدد عدا عن اصابة اكثر من ٥٠٠ جندي بالخطأ (بالنيران الصديقة) في المعارك الميدانية في غزة وغيرها من الأسباب التي دفعت ابرز المحللين على التنبؤ بعدم مقدرة الجيش اليهودي على مواصلة الحرب لوقت طويل.
لقد استخدمت اسرائيل من الذخيرة في أربعة أشهر نفس ما استخدمتها امريكا خلال سبع سنوات في حربها على العراق لكن غزة لم ولن تسقط بإذن الله حيث لم تنجح الطائرات الحربية التي استخدمت قنابل وزن الواحدة منها طن ولا بنادق القناصين المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي ولا الحصار الخانق في ارغام فصائل المقاومة على الاستسلام بالرغم من استشهاد وإصابة الالاف من المدنيين في القطاع، بل ستصنع هذه الحرب من أطفال القطاع مجاهدين المستقبل وسيكونو هم جيش التحرير لفلسطين بإذن الله تعالى .
رسالة إلى أصحاب السلطة تفرجوا وتعلموا من أبطال القسام أصحاب السلطة الميدانية في أرض المعركة الذين يسطرون في معاركهم اسمى معاني البطولة الخالدة ضد جيش اليهود ويؤكدون بأنه كلما زادت مدة الحرب كلما زادت ضربات القسام وفصائل المقاومة للجيش اليهودي قساوة ليتذكروا في كل ضربة صدمة طوفان الأقصى المجيد. وكما أوجه رسالة إلى أصحاب اتفاقيات التعاون المشترك مع اليهود، المقاومة يتم مفاوضتها لتوقيع اتفاقية تؤكد بها نصرها وليكتبوا التاريخ بها.
من لم يحزن لما يجري في غزة يجب ان يراجع نفسه ويتأكد من قوة ايمانه يجب علينا أن ننصر اخوتنا لأنه ان لم ننصرهم سوف يستبدلنا الله تعالى بقوم ينصروهم ولا يكونوا أمثالنا بل اخاف ان ينصرهم الله ويعذبنا لاننا فضلنا الدنيا على الآخرة لأننا تقاعسنا عن نصر دين الله وعباد الله.
وختاماً نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول الحق ظاهرًا وباطنًا على نفسه وعلى غيره وان لا نكون مع المتخاذلين اللهم امين .