أيها المتباكون ارفعوا ايديكم عنها فقد انصفها الاسلام
ان الحديث عن المرأة وحقوقها لا ينقطع سواء اكان هذا الحديث غرضه خيرا ولصالحها ام كان غرضه سيئا وهو ابعاد المرأة عن دورها الاساسي والريادي في بناء الجيل والمجتمع وجعلها خلقا اخر متخليا عن طبيعتها الفسيولوجية والنفسية التي تساعدها على القيام بدورها
لذلك تجاوز كثير من الكتاب والمؤلفين والاعلاميين من الغرب والشرق بل ومن بعض المسلمين المتباكين عليها والذين يزعمون بهتانا وزورا أنهم من التنويريين في حديثهم عن المرأة وزعموا أن الاسلام قد ظلم المرأة بل ضيق عليها
والغريب في الامر أن أصحاب الحضارات المزعومة والاجندات الغربية الذين يتباكون على حقوق المرأة ويتهمون الاسلام أنه أهدر حقها في الوقت نفسه هم حقيقة أهدروا حقها ومن يقرأ تاريخهم ويطالع واقعهم يجد القوم بعيدا عن العاطفة أنهم جعلوا المرأة في منزلة العبيد وأدخلوها سوق النخاسة والارتهان كما كانت في الجاهلية قبل الاسلام وكذلك في الحضارة الغربية المزيفة امتهنوها وجردوها من كرامتها وأصبحت تباع وتشترى
ناهيك عما تفعله الآله العسكريه في الوطن العربي من قتل وتدمير وتشريد واغتصاب للنساء..... وحدث غزه /فلسطين شاهد على ذلك...
أيها المتباكون عليها على سبيل المثال لا الحصر ان شناعة العملية المسماة (مسابقة جمال العالم ) لا تكمن فقط في فحشها وانسلاخها بل اذلال وامتهان ومتاجرة وخسة وفوق ذلك جعلوها فرجة ومتعة عمومية خدمة لعبيد الشهوات والثروات وهذا يعد من أكبر التمييز ضدها
أيها المتباكون هناك فرق كبير بين حرية المرأة وتحررها حيث ان الاسلام العظيم ضمن لها حريتها ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لان المرأة في نظر الاسلام ( ملكة ) لا للتضييق عليها ومصادرة حريتها أما تحرير المرأة يعني ذلك أن تخرج عن كل الضوابط الشرعية والاخلاقية وعن العرف والعادة والتقليد وهذا ما لا ترضاه كل امرأة مسلمة شريفة سليمة الفطرة وتأبى أن تجعل من نفسها سلعة لكل عابث أو مادة تباع وتشترى في سوق النخاسة العالمي
أيها المتباكون اليوم العالمي للمرأة جاء من الغرب وهذه دلالة أكيدة ان المرأة مظلومة في حضارتهم فجعلوا لها يوما لكي يتذكروها أما في شريعة الاسلام فقد جعل منها الام والزوجة والابنة والاخت والعمة وكرمها وأنزل سورة باسمها (سورة النساء ) ناهيك على عشرات الاحاديث التي تنادي بحقوق وانصاف المرأة وهذا دلالة على مكانة المرأة في نظر الشرع
أيتها المرأة المسلمة عزتك وقيمتك وكرامتك في دينك فتمسك به واحذري من هؤلاء المتباكين اصحاب الشهوات المسعورة و أسأل الله أن يحفظ نساء المسلمين من كل عابث
وكل عام وأنتن بخير