مدار الساعة- استقبل أهالي مدينة الفحصي، اليوم الخميس، بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيير باتيستا بيتسا بالا، بحضور محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وكاهن الرعية بالفحيص الأب عماد الطوال، وذلك ضمن سلسلة زيارات الكاردينال الرعوية لكنائس اللاتين في الأردن.
وأبدى الكاردينال إعجابه، بهذا التناغم بين كل الكنائس والمؤسسات تحت الرعاية الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني مشيدًا بحفاوة الاستقبال في الأردن خاصة على هذه الأرض المباركة.
وأضاف أننا ككنيسة فإننا التزمنا حتى نكون صوت العدالة والسلام ونفتح الآفاق بقدر الإمكان، وكرامة الإنسان جزء من رسالتنا، مشيرا إلى أن الكنيسة ملتزمة بالعدالة والسلام والإصغاء إلى كل الاحتياجات.
من جهته، قال النائب ضرار الداوود، إن زيارة الكاردينال الذي يمثل رتبة رفيعة ضمن الرتب الدينية الكنسية، لها بعد روحاني وسياسي وديني ورسالة محبة تؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات ككل وتدعونا إلى الوقوف يدًا واحدة خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامين وسعيه الدائم، بتجذير اللحمة في كل المحافل الدولية، لافتا إلى الحاجة لهذه اللحمة، لا سيما مع الاعتداءات والمجازر التي تحدث بمدينة غزة والضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال اللواء المتقاعد فخري إسكندري، إن "اختيار الفحيص وماحص كوجهة أولى للزيارة يحمل معاني عديدة عن أهمية دور مسيحيي الشرق الأوسط بتشكيل تاريخ المنطقة، والاعتراف بهم كأحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم".
وأضاف أن هذا يعود لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في وضع الأردن بمختلف أطيافه ومكوناته على الخارطة العالمية عندما يكون الحديث عن الشرق الأوسط،لافتا إلى أن محافظة البلقاء نموذج للتآخي، وأن المسيحيين العرب ما كانوا يوما إلا في جانب العروبة وإخوانهم المسلمين، مدافعين عن القومية العربية.
وكان رئيس بلدية الفحيص عمر العكروش قد رحب بالكاردينال، مبينًا أن عدد سكان مدينة الفحيص قد تضاعف ثلاثة أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة، فلم تعد بقاطنيها تقتصر على سكانها الأصليين، مستضيفةً أحبة وأشقاء ضاقت بهم متاعب وصراعات الحياة بحثًا عن الأمن والاستقرار، شأنها في ذلك شأن شتى المدن والمناطق الأردنية التي هي واحة أمن واستقرار لكل محبي السلام، كما أرادها قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ملك القلوب والإنسانية والسلام.
وزار الكاردينال مدينة ماحص وتسلم درعًا تذكاريًا من رئيس البلدية فيصل الشبلي وتوجه بعدها لزيارة الكنائس الرسولية في مدينة الفحيص، التقى بعدها بالجمعيات العشائرية في المدينة.
