مدار الساعة - خاص - كتب: المستشار الدكتور انور العتوم
أما آن لك يا صفدي ان تفتح اذنيك وتسمع، أما آن لك ان ترى، أما آن لك ان تقف على الحقيقة والحقائق، وان تتراجع عن تشددك، وأما آن لك ان تستوعب رؤية جلالة الملك ، وان تستذكر قول الحسين رحمه الله (الانسان اغلى ما نملك) .
محاولاتك (...) الحثيثة بتحويل الوطنيين والمؤهلين الى شياطين ضد البلد لن تنجح، نحن لسنا هكذا، الا انك ومن هم حولك تريدوننا ان نكون هكذا..
مخالفاتك وصلت عنان السماء على صعيد العمل والتصريحات وعلى صعيد تعاملك مع مرؤوسيك، ولا أعرف ما السر في بقائك وزيرا للخارجية؟!
نحن لا نهدد ابداً، لكننا نكشف ونؤشر إلى الخطأ ونطالب بحقوقنا، وهو ما يريده سيد البلاد. فكم مرة رددها سيد البلاد قائلا للشباب: لا تسكتوا عن الخطأ .
طالبتك احدى المحطات الفضائية انت او من تنيبه قبل اسبوعين بمواجهتي لعرض القضية امام الرأي العام، لكنك رفضت، وأنا متأكد بانك سترفض، لأنه ليس لديك حجة تقولها.
راجعك الكثير لحل قضيتي لكنك لا زلت مصرا على العناد.. وقلتها علانية لي بأن قرارك حتى لو كان خاطئا، فإنك لن تتراجع عنه. طبعا وبالتأكيد، لأنك لا تجد من يقول لك كفى..
وانتم يا مسؤولي الأردن، أما آن لكم ان تسمعوا وتنقذوا المظلوم، خاصة وان بعض (...) كانوا سببا في تصعيد القضية وإثنائي عن اللجوء الى القضاء خلال المدة المسموح بها لرفع قضية على الصفدي، وذلك من خلال وعوداتهم القاطعة على لسان أحد المسؤولين الكبار، على حد قولهم لي بأنني سأحصل على حقي خلال ايام او اسابيع ، ولم يحصل ذلك ابدا.
وأما انت يا دولة الرئيس، فقد توسمنا بك خيرا واتوسم بك كل كل الخير، أما آن لك ان تعطينا من وقتك دقائق لتسمع مظالمنا التي أوقعها مرؤوسوك علينا.
لقد بلغ السيل الزبى وصمّت كل الآذان عن سماع كلمة الحق. فالحق يحتاج الى رجال والى مناصرين نبحث عنهم.
انصحك يا صفدي بحل القضية التي طالت دون حل وان تسمع الحقيقة، فالرجال الرجال ابناء الرجال لا يتنازلون عن حقوقهم ولو ادى ذلك الى قطع رؤوسهم.
