مدار الساعة - وسط حضور ومشاركة فنية ضعيفة وباهتة، شُيعت جنازة الفنان الأردني محمد الزواهرة من مسجد عبد الله بن عمر إلى مثواه الأخير بمقبرة الهاشمية في محافظة الزرقاء، إلى الشرق من العاصمة الأردنية عمان.
وكان لافتًا أيضًا غياب التغطية الإعلامية المحلية، وعدم مواكبتها لإجراءات دفن جثمان الفنان، الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز 49 عامًا.
وللوقف على أسباب غياب الفنانين عن المشاركة في الجنازة، أوضح نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، أن النقابة بعثت برسائل خاصة على هواتف الفنانين تخبرهم بموعد الصلاة على الجنازة ودفنها، كما أعلنت ذلك من خلال صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.
وقال الخطيب ك إن “حضور الزملاء الفنانين أو غيابهم عن الجنازة أمر خاص بهم، قد يعود لانشغالهم بأمورهم وظروفهم الخاصة، فلا نستطيع لومهم أو محاسبتهم على عدم حضورهم، مع ذلك فإن من غاب عن الجنازة يحضر إلى بيت العزاء لأداء واجب التعزية في المرحوم”، بحسب آرم.
ويعد الفنان الزواهرة أحد أبرز نجوم الدراما المسرحية والتلفزيونية الأردنية.
في السياق، انتقد الكاتب الأردني عبد الهادي راجي المجالي، “التهميش” الرسمي للفنان الأردني، وقال في مقال له، من العيب أن يبقى الفنان الأردني، مهمشًا إلى الحد الذي تنفق فيه المؤسسات الرسمية، على الأثاث وعلى الولائم، وعلى الضيافة ما يكفي لإنتاج دراما وطنية حقيقية، قادرة على دفع نقابة الفنانين كاملة لتبدع وتنتج وتعيد صياغة مشروعنا الوطني عبر توثيق حقيقي يؤرخ لدولة مستهدفة في دورها ووجودها.